- 1 – اقرأ – لا تقرأ إلا ما يُولِّد فيكَ شهوة الكتابة. - 2 – جاء جسدها، غاب جسدها: بعض أعضائه شاهِدٌ لي، وبعضها شاهِدٌ عليّ. - 3 – لبعض الآلهة في تقاليد شعوبٍ قديمة، أشكالٌ وأقنعةٌ حيوانية: أكان ذلك تعبيراً عن الوحدة مع الغيب، أم عن الوحدة مع الواقع؟ ولماذا يبدو فنانو تلك الشعوب كأنهم لم يكونوا يبتكرون إلا ما يخافون منه؟ - 4 – الأب ذلك الجَذْرُ الذي لا جَذْرَ له. - 5 – تلبس الحداد؟ على اللغة العربية؟ على العروبة؟ على العرب؟ الأسود، في كل حال، يليق بهذا الزمن. - 6 – ليس ما قُلته هو الذي يُحاصرك، بل هو ما لم تقله. قُلْهُ، لنرى ما يكون. ولماذا تختبئ الآن مما سيكشف عنك غداً؟ - 7 – متى تتجرَّأ على نَبْش العبث في ذلك القَبر الذي حفره الحب؟ - 8 – تنطوي حياته على أشياء كثيرة اعتقلها في داخله، وحال بينها وبين الحرية. منذ فترة، أخذ يُحرّرها تباعاً. اليوم، ندم على تحرير بعضها. مثلاً، ندم على تحرير معرفته بأشخاص كان يعدّهم أصدقاء. - 9 – هوذا شخص لا يعمل على تحرير غيره، إلاّ هرباً أو خوفاً من العمل على تحرير نفسه. - 10 – بقدر ما تزداد معرفة بالحياة، تشعر أن الحياة تزداد صعوبة وغموضاً: ما هذا السر الذي يُخيل للإنسان أن المعرفة نوع آخر من الجهل؟ - 11 - للزمان، هنا – في الحياة العربية، ميلٌ جارفٌ الى أن يُصبح مكاناً. - 12 – ألَيْس هنالك حظٌّ لذلك النَّرد الغامض الذي يقرأ الحظوظ ويوزّعها؟ - 13 – لا يتوقف عن التفكير في الموت، لغاية واحدة: أن يُجدِّد الكلام على الحياة. - 14 – قُل دائماً: لا. ربما لا تليق كلمة نعم، إلا بذلك الزائر الأخير: الموت. - 15 – ليس للجماعات معنى، إلا بوصفها أفراداً. - 16 – منذ أخذَ يعتزل الناس، بدأ يشعر أنه أكثر قرباً إليهم، وأعمق معرفة بهم. - 17 – يُهاجمه السفر في عُقر دمه، وتهاجمه العودة في عُقر خطواته. - 18 – لا يتحدث إلا عن التحول، ولا يمارس إلا الثبات: ليكن مخلصاً، على الأقل. لتلك الكلمة التي لا تُفارق شفتيه. - 19 – غالباً، يُتيح سوءُ التفاهم تعميق الفَهْم لكل ما هو سيِّئ. - 20 – يُعلن نفسه قائداً، ولا يستطيع أن يمشي إلا بخطوات الأشخاص الذين يقودهم. - 21 – شاعرٌ لا يَقْتاتُ إلا بغبار الكراهية: هكذا، قَلَّما يُرى إلا ماشياً، حاملاً لسانه بين قديمه. - 22 – كان ينبغي أن يموت في نهايات القرن العشرين. أو هكذا كان يأمل. ألهذا يشعر، اليوم، أنه ليس مُقيماً في القرن الحادي والعشرين، وأنه ليس موجوداً فيه، إلا بوصفه مُهاجراً؟ - 23 – عندما يمر وقتٌ طويلٌ لا يكتب فيه قصيدة، يطغى عليه الشعور بأنه مُسافر أضناه التعب، ويكاد أن يموت ظمأً. - 24 – كلما دخل سريره لكي ينام، يطيبُ له أن يُردِّد في نفسه لنفسه: الحبُّ جسدُ الضوء والجنس عِرْقٌ في الليل. - 25 – الإنسان قصبةٌ فريدةٌ وعالية لكتابة الأرض، فبأية غفلة يتحوّل الى مجرد حِبرٍ في محابر الغيب؟ - 26 – اطرح أسئلتك، وابحث عن الأجوبة في كل مكان، إلا في الكتب. - 27 – الطفل الذي فيَّ مأخوذٌ أبداً بالتمرّد على الشيخ الذي هو أنا. وثمة، أيضاً، مشكلة: يعتقد هذا الطفل أن العالم لا يزال مثله، في المرحلة الأولى من طفولته. - 28 – عالمٌ – يبدو له، هذه اللحظة، كأنه عربة تجرّها أحصنة الكآبة، عربة مليئة بعطر عشاق ماتوا. - 29 – أمس، ابتكر قنديلاً، وهو، اليوم، يغارُ من ضوئه. - 30 – رفّ من النوارس يتّكئُ على رؤوس الأمواج: هل يكتب رسالة الى الشاطئ؟