خطفت الجزائر بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وأضحت الممثل العربي الوحيد في «المونديال»، وذلك بعدما تفوق «ثعالب الصحراء» على «الفراعنة» بهدف من دون رد، أحزره يحيى عنتر قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق. وانعكست المشاحنات التي سبقت المباراة بين وسائل الإعلام والجماهير ومسؤولي اتحادي كرة القدم في الجزائر ومصر على اللقاء، إذ سادت الخشونة معظم أجواء الشوط الأول. وبدأ العنف باكراً، إذ نال مدافع بورتسموث الانكليزي نذير بلحاج بطاقة صفراء في افتتاحية المباراة، فيما شهد الربع ساعة الأول 9 مخالفات من كلا الطرفين، وكادت أن تتطور «المشاحنات» في احدى الحالات إلى اشتباك بين لاعبي الطرفين، لولا تدخل حكم اللقاء إيدي ماريه. وخطف عنتر يحيى هدف المنتخب الجزائري الوحيد في الدقيقة الأربعين مشعلاً المدرجات «الخضراء» ليتراجع الجزائريون بعدها لتأمين الخطوط الخلفية لينجحوا في الخروج من الشوط الأول منتصرين. ومع مطلع الشوط الثاني، أشرك شحاته كلاً من محمد زيدان وحسنى عبدربه بدلاً من عمرو زكي وأحمد فتحي، فيما رد سعدان بإشراك كريم مقدور بدلاً من عماد مقني. ودافع الجزائريون ببسالة عن مرماهم، وكانت أبرز الهجمات المصرية وأخطرها في الدقيقة ال 72 من تسديدة أبعدها الدفاع الجزائري. وتخلى المصريون في الربع ساعة الأخير عن حذرهم التكتيكي وحاولوا مراراً إحراز هدف التعادل إلا أن جل محاولاتهم باءت بالفشل. وأقيمت المباراة وسط تعزيزات أمنية عالية من السلطات السودانية التي نشرت 15 الف رجل شرطة، فيما تم إغلاق المدارس وإنهاء يوم العمل في الخرطوم باكراً من أجل الحد من حركة المرور أثناء توجه المشجعين الى الاستاد فيما طلبت سفارات عدة في الخرطوم من رعاياها وموظفيها عدم مغادرة منازلهم بعد العودة من العمل خوفاً من وقوع أعمال شغب بعد المباراة. يذكر أن الجزائر شاركت آخر مرة في «المونديال» عام 1986 وستكون جنوب أفريقيا المشاركة الثالثة ل «ثعالب الصحراء» في تاريخهم في نهائيات كأس العالم.