بيجينغ - يو بي أي - دعت كل من الصين والولاياتالمتحدةإيران إلى الحوار البنّاء مع مجموعة 5 + 1 والتعاون بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسهيل التوصل إلى نتائج مرضية في ملف إيران النووي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" ان هذه الدعوة جاءت في بيان مشترك أصدره الرئيسان الصيني هو جينتاو ونظيره الأميركي الزائر باراك أوباما بعد لقائهما في بيجينغ اليوم الثلاثاء. وأعاد الجانبان التأكيد على دعمهما القوي لحل شامل وطويل الأمد للمسألة النووية الإيرانية من خلال المفاوضات. وقال البيان "وافق الجانبان على ان لدى إيران الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق اتفاقية منع الانتشار النووي وأن عليها تنفيذ موجباتها الدولية التي تنص عليها المعاهدة". ورحب الجانبان بالمحادثات التي جرت في جنيف في الأول من أكتوبر'تشرين الأول بين إيران ومجموعة 5 + 1 (أي الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، واعتبرا انها "بداية واعدة" باتجاه مواجهة المخاوف الدولية حيال برنامج إيران النووي. وأعرب الرئيسان عن استعدادهما مواصلة الحوار مع إيران في أقرب وقت ممكن، وشددا في البيان المشترك على ضرورة بذل جميع الجهود لاتخاذ خطوات لبناء الثقة ودعوة إيران للرد بشكل إيجابي على اقتراح المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني خارج إيران. وأعرب هو وأوباما في البيان عن أملهما في استئناف المحادثات السداسية لحل المسألة النووية لكوريا الشمالية في أقرب وقت .وجاء في البيان "ان الجانب الصيني رحب ببدء الاتصالات رفيعة المستوى بين الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية". كما أكد البيان على أن البلدين يدركان المصالح المشتركة في تعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي واتفقا على تعزيز الأمن في الفضاء الخارجي. وأفاد البيان ان الجانبين على ثقة بأن التعاون الصيني الأميركي بشأن التحديات العالمية المشتركة سيساهم نحو المزيد من الرخاء والأمن للعالم. وقال البيان ان الرئيس هو سيزور الولاياتالمتحدة العام القادم بدعوة من نظيره الأميركي. وتعهد الجانبان أيضاً بتعميق المشاورات والتعاون بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على أساس المصلحة المشتركة، ووعدا باتخاذ "إجراءات ملموسة" لتعزيز العلاقات العسكرية بينهما في المستقبل. وقال هو خلال مؤتمر صحافي مع أوباما عقب محادثاتهما الثنائية انه اتفق مع نظيره الأميركي على حل المسائل النووية لشبه الجزيرة الكورية وايران عبر الحوار. وقال "ما يزال كلانا ملتزماً بحل المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والمشاورات"، مضيفا ان "مثل هذا التعهد يخدم المصالح المشتركة للصين والولاياتالمتحدة وكافة الأطراف المعنية الأخرى". وأشار هو إلى انه أكد وأوباما على أنه من الأهمية بمكان تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج لدعم نظام دولي لعدم الانتشار النووي وحل المسألة النووية الايرانية بصورة صحيحة من خلال الحوار والمفاوضات. وقال الرئيس الصيني أن أساس العلاقات الصينية الأميركية يتركز على الاحترام المتبادل واستيعاب كل منهما للمصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى للآخر، بينما تعد الاختلافات جراء الظروف الوطنية المختلفة أمراً طبيعياً. وذكر هو "ان العلاقات الصينية الأميركية هامة للغاية. والحفاظ عليها وتعزيزها تعدان مسؤولية مشتركة لكلا الجانبين". وتأتي زيارة أوباما إلى الصين في إطار جولته الآسيوية التي بدأها اليابان تلتها سنغافورة، ويختتمها في كوريا الجنوبية غداً.