أشارت نتائج دراسة حديثة نشرتها دورية علمية لعلوم الاعصاب إلى ان الأشخاص متوسطي العمر والأكبر منهم ممن ينامون أكثر من ثماني ساعات ليلاً أو من تزيد فترات نومهم بصورة أكبر، تتزايد لديهم مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية. وقال يو لينغ من جامعة كيمبردج البريطانية "ربما ينظر الى زيادة فترات النوم على انها مؤشر مبكر على زيادة مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية. بوسع الاطباء أن يفكروا في اضافة اسئلة عن النوم عند مناظرة المرضى وربما كشف ذلك عن درجة ما من الظروف الصحية للمرضى أو أي مخاطر صحية غير منظورة". وقال لينغ وفريقه الطبي في تقريرهم إن دراسات سابقة عدة بحثت في فترات النوم ومخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية، ووجدت ان كلا من الفترات القصيرة والطويلة على حد سواء يرتبط بزيادة مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية كما ان قصر فترات النوم يرتبط بانحسار هذه المخاطر ويرتبط طولها بزيادة هذه المخاطر. وقالوا إن الدراسات لم تبحث حتى الآن في العلاقة بين فترات النوم ومخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية على مدار العمر. وبحث لينغ وزملاؤه بيانات من 9692 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 42 و81 عاما ممن أدلوا ببيانات عن فترات نومهم بين عامي 1998-2000 و2002-2004، ورصدت حالات الاصابة بالسكتة الدماغية في آذار (مارس) من عام 2009. وخلال فترة البحث التي استمرت 9.5 سنة، حدثت 346 حالة اصابة بالسكتة الدماغية. وجد الباحثون انه بالنسبة لمن ينامون أكثر من ثماني ساعات يبلغ مؤشر خطر الاصابة بالسكتة الدماغية 1.46، أما من ينامون أقل من ست ساعات ليلا فتتزايد مخاطر الاصابة بالسكتة لديهم بنسبة 19 في المئة. ويزيد هذا المؤشر إلى 1.87 بالنسبة لمن هم أقل سنا، فيما بلغ المؤشر اقصى درجة 3.75 لمن ينامون فترات تتغير من القصيرة الى الطويلة.