قدم المستشار القانوني سليمان الجميعي محامي الشاب الذي عرف بالمجاهر بالمعصية بعد استعراضه مغامراته العاطفية في برنامج أحمر بالخط العريض على فضائية LBC أمس (السبت)، مذكرة الاعتراض على الحكم الصادر من «جزائية جدة» قبل نحو شهر بحق المتهم وأصدقائه الثلاثة الذين ظهروا معه في البرنامج، والمتضمن السجن خمس سنوات و1000 جلدة للمجاهر، وعامي سجن و300 جلدة لكل من رفاقه. ووصفت المذكرة التي قدمها المحامي الجميعي الحكم الصادر في القضية ب «الوليد غير الشرعي» لعدم اختصاص المحكمة الجزائية، متضمنة 32 ملاحظة على الحكم الصادر بحق المتهم ورفاقه. وقال الجميعي في بيان أصدره أمس «إن القضاء السعودي يتميز بأن القاضي يعدل عن حكمه إذا تبين له خطؤه قبل إحالة الدعوى إلى محكمة الاستئناف، مستشهداً بأنه جرى العدول عن الأحكام الصادرة في الصحافية روزانا اليامي والمصور عمر فلمبان. وشدد الجميعي على ضرورة مثول قناة LBC أمام المحكمة الجزائية باعتبارها المتهم الرئيس في القضية، معتبراً إحالة الصحافيين إلى وزارة الإعلام بتر أطراف الحكم، ورأى قضية المجاهر بعد النظر إليها في المحكمة كحالة أشبه ما تكون ب «الموت الدماغي» «فكيف يمكن أن تجزأ دعوى واحدة موضوعها واحد وملفها واحد أمام محكمتين في الوقت نفسه»، طالباً من القاضي الاطلاع على الاعتراض على الحكم، كما فعل مسبقاً مع المتهمين الآخرين في الدعوى. وأضاف: «ذلكم هو العدل، آملين أن لا يتمسك القاضي برأيه في الحكم بعد أن تبين له ما اكتنفه من قصور ليبقى موكلي وبقية المتهمين في السجن إلى حين وأد هذا الحكم وإلغائه من قبل قضاة محكمة الاستئناف الأكثر علماً وفقهاً». واستشهد الجميعي في لائحة الاعتراض إلى بعض الصحابة في عدولهم عن بعض الأحكام، مشيراً إلى أنه يعلم كثيراً من قضاة السلف عدلوا عن بعض أحكامهم. وقال: «سيدنا عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى الأشعري (لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم وإن الحق لايبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل». وزاد: «بل قبل ذلك سيدنا داود عليه السلام عدلت بعض أحكامه ونقضت من قبل ابنه سليمان عليه السلام ولم يحط ذلك من قدره ولا من علمه قال تعالى (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلماً».