سنغافورة - رويترز، أ ف ب - دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الدول إلى تفادي الحماية التجارية وإزالة الحواجز التي تعوق حركة التجارة. وأضاف: «علينا ان نؤكد مجدداً هذه الالتزامات ونتفادى الحماية التجارية بكل صورها». وأبلغ قمة لقادة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (أبيك) في سنغافورة ان «حرية وصول الدول النامية إلى الأسواق العالمية تضمن استمرار جهودها التنموية. وينبغي أيضاً إزالة الحواجز الداخلية التي تعرقل التجارة». ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو إلى تحرير التجارة والاستثمار وحذّر من مشكلات منها سياسات الحماية التجارية التي لا تزال قائمة في النظام الاقتصادي العالمي. وفي كلمة استمرت 20 دقيقة ألقاها أمام قمة «أبيك» حضَّ العالم على استكمال جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة المتعثرة منذ ثماني سنوات. لكنه تجنب ذكر العملة الصينية اليوان، وهي أحد أكثر القضايا الشائكة في اسواق المال العالمية نظراً إلى الضغوط المتزايدة من جانب واشنطن على بكين لرفع قيمة عملتها. ودعا الرئيس الصيني الى البدء بمفاوضات مع تايوان بحلول نهاية السنة لإبرام شراكة تجارية في مؤشر جديد الى تحسن العلاقات بين بكين وتايبيه. وتم إعلان هذا القرار عقب لقاء نادر عقده هو جنتاو مع المسؤول السياسي التايواني الرفيع المستوى ليان شان على هامش القمة. ونقلت «وكالة الصين الجديدة» (شينخوا) عن هو قوله لليان: «انها فرصة تاريخية لتطوير العلاقات في المضيق» الذي يفصل الصين عن تايوان. ورد ليان انه يفضل ان يكون ذلك «في اقرب وقت ممكن»، وتوقَّع عقد اجتماع بين مسؤولين من الطرفين من 21 الى 23 كانون الاول (ديسمبر) المقبل في تايوان، داعياً الى عدم «استباق العراقيل التي يصعب تجاوزها في هذا الملف». وترى السلطات التايوانية ان هذا الاتفاق سيفيد شركات الجزيرة التي تقيم علاقات تجارية مع الصين عبر إلغاء الرسوم الجمركية وغيرها من العراقيل. لكن الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض والداعي الى استقلال تايوان، انتقد الاتفاق معتبراً انه سيحد من هامش المناورة لدى تايبيه في المناقشات السياسية مع بكين. واتهم الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الولاياتالمتحدة بتطبيق سياسات تتعارض مع روح حرية التجارة، واصفاً الحمائية بأنها خطر رئيس يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال أمام القمة التي بدأت أمس وتُختتم اليوم ان بلداناً كثيرة تتحول في الواقع إلى الحمائية ولا تخدم مبادئ حرية التجارة بأكثر من الكلمة. واتهم الولاياتالمتحدة مباشرة بالحمائية قائلاً: «في الولاياتالمتحدة، جارة المكسيك بدأت الفكرة الخاطئة القديمة حول الحمائية تظهر من جديد في الكونغرس»، مستشهداً بتشريع يحضُّ الأميركيين على شراء البضائع الأميركية. لكنه قال إن في ظل سيطرة الشركات العالمية المتعددة الجنسية في العالم يكون ضرر مثل هذه السياسة أكثر من نفعها، مؤكداً ان «الحمائية تقتل شركات أميركا الشمالية». ويُتوقَّع ان يشير البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة إلى عزم دول المنطقة التي يسكنها 2.6 بليون شخص، وتنتج أكثر من نصف الإنتاج الاقتصادي العالمي إلى تعهد بتحويلها إلى منطقة تجارة حرة. لكن رئيس وزراء سنغافورة الأسبق لي كوان يو الذي ظل في منصبه منذ استقلال بلاده حتى استقالته عام 1990، استشهد بتأخير توقيع اتفاق التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية كمثال على ان المشرعين في الولاياتالمتحدة لا يرغبون في المشاركة في اتفاق تجارة حرة في المنطقة.