يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس مساء اليوم في «زيارة عمل» يجري خلالها محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي، في ثاني زيارة له للعاصمة الفرنسية منذ سنوات. وتم تمديد زيارة الأسد التي وصفت بأنها «سياسية بامتياز»، لتستمر يومين. ويضم الوفد الرسمي المرافق للأسد وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة الدكتورة بثينة شعبان. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن الزيارة ستبدأ بإفطار عمل بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ جيرار لاشيه قبل عقد جلسة محادثات مع ساركوزي في قصر الإليزيه، على أن يلتقي الأسد نخبة من الصحافيين والباحثين الفرنسيين، قبل عشاء عمل مع رؤساء مجالس إدارات الشركات الفرنسية المهتمة بالعمل في سورية والشرق الأوسط. وقال ساركوزي في حديث مع صحيفة «الوطن» السورية ينشر اليوم إن محادثاته مع الأسد ستتناول «الوضع في الشرقين الأوسط والأدنى. والجميع يعرف ويعترف بمكانة سورية في هذه المنطقة». وأضاف أنهما سيبحثان أيضاً في «آفاق عملية السلام والوضع في العراق ولبنان حيث يمثل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب اللبناني تطوراً إيجابياً». وتابع: «قد تكون لدينا خلافات في شأن إيران مثلاً، لكننا نعتبر أن من مصلحة الجميع الحديث إلى سورية في مختلف المواضيع، واعتقد بأنه من الضروري القيام بكل ما يمكن من أجل إرساء استقرار هذه المنطقة ودولها». وكان الرئيس الفرنسي زار دمشق مرتين العام الماضي. وقال أمس رداً على سؤال: «يمكن لفرنسا والاتحاد الأوروبي مع تركيا الدفع نحو استئناف المحادثات السورية - الإسرائيلية»، مجدداً استعداد بلاده ل «دعم الجهود التركية في الوقت المناسب». وستتناول المحادثات العلاقات الثنائية. وشدد ساركوزي على ضرورة أن «تترجم علاقاتنا أكثر فأكثر على أرض الواقع». وقالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» إن وزيرة الاقتصاد والمال الفرنسية كريستيان لاغارد ستزور دمشق في منتصف الشهر المقبل، بعد زيارة وزير النقل دومينيك بوسرو الأسبوع الماضي.