بغداد، فيلسيك (ألمانيا) - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة خارقة للدروع استهدفت دوريته جنوب مدينة كربلاء. وأوضح الجيش في بيان أن «جندياً أميركياً توفي متأثراً بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة خارقة للدروع استهدفت رتلاً عسكرياً على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدينة كربلاء». ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين لقوا حتفهم في العراق منذ اجتياحه في آذار (مارس) عام 2003، الى 4273، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس»، استناداً الى موقع إلكتروني مستقل. وتتهم واشنطنايران بتأجيج أعمال العنف في العراق من خلال تقديم الدعم لجماعات شيعية متطرفة وتزويدها عبوات خارقة للدروع، الأمر الذي تنفيه طهران. شمالاً، أفادت الشرطة العراقية أن مسلحين قتلوا مدنياً في جنوب مدينة كركوك. وفي حادث منفصل، ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا مدنياً قرب منزله في شمال الموصل. من جهة ثانية، دفع عسكري أميركي برتبة سرجنت متهم بعمليات قتل في العراق ببراءته في اليوم الأول من محاكمته أمام محكمة عسكرية في قاعدة أميركية في ألمانيا. وجون هاتلي (40 عاماً) متهم خصوصاً بالمشاركة الى جانب عسكريين أميركيين اثنين برتبة سرجنت أيضاً، بقتل أربعة مدنيين عراقيين اشتبه في أنهم يعدون مكمناً ضد جنود أميركيين في بغداد في آذار أو نيسان (أبريل) عام 2007. وقالت المحكمة أمام مجموعة من ثمانية ضباط إن «هاتلي من الضباط الكبار المسؤولين عن عدد من الجنود». وهاتلي متهم أيضاً بقتل سجين في الثالث من كانون الثاني (يناير) عام 2007. وذكرت المحكمة أن المدعين العامين لن يقدموا «أدلة بل افتراضات تستند الى شهادات» بما فيها لجنديين دينا بالتواطؤ في الجريمة. ويتوقع أن يدليا بشهادتهما بأن هاتلي أطلق النار على رأسي سجينين من مسدس من عيار تسعة ملمترات، لكن الدفاع قال إنه ليس هناك أدلة قاطعة تشير الى «أنهما لقيا مصرعهما نتيجة اطلاق النار». وكان السرجنت مايكل ليهي والسرجنت جوزف مايو حُكما بالسجن مدى الحياة و35 سنة على التوالي. وبحسب عدد من الشهادات، بما فيها شهادة احد العسكريين الاثنين اللذين ادينا بتهمة القتل، إذ قُتل العراقيون الاربعة الذين كان أسرهم الجيش وافرج عنهم لاحقاً بسبب فقدان الأدلة، برصاصة في الرأس وأُلقي بهم في قناة جنوب غربي بغداد. ولم يعثر على جثثهم حتى الآن. وبحسب شهادة خلال محاكمة مايو، أطلق الجنود الأميركيون النار على السجناء من مسدساتهم. لكن المحكمة أكدت غياب العناصر الرئيسية في القضايا المتعلقة بجرائم القتل مثل الجثة والتشريح الذي يكشف سبب الوفاة. وقال مايو في شهادته إنه قبض على السجناء وفي حوزتهم بنادق هجومية وكمية من الذخائر. والسرجنت هاتلي المنتمي الى فيلق المشاة 172 في ألمانيا، متهم من جهة اخرى بقتل سجين عراقي آخر في كانون الثاني عام 2007. وقد تدوم محاكمته أياماً. وواجه عدد من الجنود الأميركيين محاكمة لعلاقتهم المزعومة أو الحقيقية بارتكاب جرائم قتل في العراق، في المحاكم العراقية أو في الولاياتالمتحدة. وفي احدى الحالات، تم توجيه التهم الى ثمانية من عناصر مشاة البحرية (المارينز) لعلاقتهم بمقتل 24 مدنياً عراقياً في مدينة حديثة غرب بغداد في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2005. وحتى الآن، جرت تبرئة سبعة من المتهمين على الأقل أو أُحيلوا إلى محكمة عسكرية.