أكد البروفيسور الفلكي محمد سعيد البارودي على الدور الكبير الذي لعبته الحضارة العربية الإسلامية في تطور علوم الفلك، وكيف أنها وضعت اللبنات الأولى والأساسات المتينة لهذا العلم ، منذ البدايات الأولى للحضارة الإنسانية وحتى القرن العشرين، موضحاً أن الإسلام خرج علماء أفذاذاً في هذا العلم الواسع، أثروا العالم بمختلف الاختراعات والدراسات المتعلقة بالظواهر الكونية المذهلة. وعرج البارودي خلال محاضرة ألقاها عبر الدائرة التلفزيونية في قسم الطالبات في جامعة أم القرى بعنوان «نحو ثقافة فلكية أفضل» ، «على الكون المحيط بنا وكيفية التعرف عليه ابتداءً من موقعنا على كوكب الأرض وحتى أعماق الكون» ، «المجرات ، السدم ، النجوم» والإطلاع على أحدث النظريات الفلكية حول نشأته بهدف تعميق وترسيخ الإيمان بالخالق العظيم. وتناول البارودي خلال المحاضرة الفلكية النظام الشمسي ابتداءً من الشمس وكواكبها مروراً بكوكب الأرض وأهم الدروع التي تحميه، والظواهر المرتبطة بعمره، مثل كسوف الشمس وخسوف القمر، إضافة إلى التركيز على أهم الاكتشافات الحديثة على كوكب المريخ، وانتهاءً بالنيازك والشهب والمذنبات التي تشكل تهديداً دائماً للحياة على كوكب الأرض. يشار إلى أن هذه المحاضرة تدخل ضمن النشاطات الثقافية التي تنظمها وكالة عمادة شؤون الطالبات في جامعة أم القرى لتثقيف طالباتها بشكل دوري.