كشف مدير التدريب في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور صالح القحطاني أن الهيئة تعمل حالياً على تقويم وتطوير الأداء في ست جامعات حكومية وواحدة أهلية، إضافة إلى أنها ستبدأ الاعتماد الفعلي لمؤسسات التعليم العالي مع بداية عام 2010. وجاءت تصريحات الدكتور القحطاني خلال فعاليات ورشة العمل التدريبية للاعتماد الأكاديمي، التي انطلقت في شطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز أمس تحت شعار «جمع الأدلة ومؤشرات الأداء والمقارنة المرجعية»، وتنظمها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، بتوجيه من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومشاركة أكثر من 80 خبيراً ومهتماً وباحثاً وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات الحكومية والأهلية على مستوى مناطق السعودية. وقال الدكتور القحطاني إن ورشة العمل التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التدريبية التي تنظمها الهيئة في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي وفي الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، لافتاً إلى أن الدورة تستهدف منسوبي مؤسسات التعليم فوق الثانوي والعالي من المهتمين بقضايا الجودة والاعتماد الأكاديمي. وأضاف: «إن الهيئة تعمل على تصميم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش العمل الهادفة إلى نشر ثقافة الجودة وتعزيز خبرات منسوبي تلك المؤسسات فيما يتعلق ببناء أنظمة الجودة الداخلية وتحقيق أهداف الجودة المتمثلة في السعي للتحسين المستمر لأداء المؤسسات التعليمية سواء في الجوانب التعليمية أو الخدمات الأخرى التي تقدمها تلك المؤسسات للمجتمع». وأكد القحطاني أن هذه الورشة تعد الثانية للعام الحالي في موضوع جمع الأدلة ومؤشرات الأداء والمقارنة المرجعية، وفقاً لمتطلبات نظام ضمان الجودة الوطني الذي أعدته الهيئة وسينفذه خبراء في مجال ضمان الجودة من المملكة المتحدة. بدورها قالت نائبة رئيس مجلس أمناء كلية إدارة الأعمال للتطوير الدكتورة رفيدة خاشقجي إن الاعتماد الأكاديمي يعزز ويرفع قيمة المتخرجين في سوق العمل، فيما أوضح مدير برامج التعليم العالي في المجلس الثقافي البريطاني السيد الشيخ أن الملحقية الثقافية البريطانية تهدف من مشاركتها في هذه الدورة مع الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي إلى تأصيل ثقافة الجودة في التعليم العالي في الجامعات السعودية. وأشار إلى التعاون الوثيق بين الجامعات السعودية والبريطانية، من أجل الوصول إلى برامج توأمة بينهما وتقريب وجهات النظر وتطبيق البرامج المشتركة والاستفادة من الخبرات. أما عميدة كلية إدارة الإعمال في قسم الطالبات الدكتورة هند آل الشيخ فشددت على أن الدورة تؤكد أهمية العمل من أجل نشر ثقافة الجودة في أوساط المؤسسات التعليمية وأوساط المجتمع، وبناء أنظمة الجودة الداخلية للجامعات والكليات الحكومية والأهلية، من أجل تحقيق التحسين المستمر والوصول إلى الحصول على الاعتماد الأكاديمي.