أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل انه سيجتمع الأربعاء المقبل بعدد من فناني الكاريكاتير، لمناقشة إنشاء جمعية لهم تسهم في دعمهم وتجمع شملهم. وأوضح السبيل انه وجه الدعوة لعدد كبير من فناني الكاريكاتير لاختيار مجلس إدارة للجمعية ودراسة أهدافها، مشيراً إلى أهمية فن الكاريكاتير. وأضاف أنه تم وضع لائحة لهذه الجمعية. من جهة أخرى، أكد عدد من فناني الكاريكاتير حاجتهم لجمعية تعنى بشؤونهم، وتتبنى همومهم وتلبي طموحاتهم، مشددين على أن تأخذ هذه الجمعية منحى آخر وتكون فعالة منذ العام الأول لها، وتقدم فناً جديداً حاضراً على الساحة بقوة. وأكد الزميل ناصر الخميس حاجة رسامي الكاريكاتير إلى جمعية خاصة بهم، تهتم بشؤونهم وتناقش همومهم وتلبي طموحاتهم، التي تعد كثيرة، وفي مقدمها وجود مكان يلم شملهم ويتداولون فيه قضاياهم. وأضاف أن الجمعية "ستسهم في إيجاد حلول للمشكلات، في حال وجدت، مع الصحف التي نعمل فيها ومحاولة معالجتها وحلها قدر الإمكان، إضافة إلى إقامة وتنظيم المعارض الفنية، للرفع من معنويات رسام الكاريكاتير ومساعدة المواهب الناشئة من الجيل الجديد، وتوجيههم التوجيه الصحيح لتقديم ورفع مستواهم الفني والنقدي، إلى المستوى الاحترافي"، لافتاً إلى أن الطموحات لا تنتهي «إذ إن رسام الكاريكاتير فنان مبدع وتتجدد طموحاته وأفكاره دائماً، وكل ذلك يصب في النهاية في مصلحة الوطن ومبدعيه". وبين الخميس أن فناني الكاريكاتير السعوديين، "يمثلون أكبر عدد موجود من الفنانين في دولة واحدة على مستوى الوطن العربي، حتى وإن قل عددهم أو كثُر! فهم يستحقون جمعية خاصة بهم، على غرار جمعيات رسامي الكاريكاتير في الدول المجاورة، تهتم بهم وتدعمهم وتلبي طموحاتهم وتتبنى معارضهم وتكبر معهم ولا تنسى أن المملكة من اكبر الدول مساحةً وتنوعاً بالسمات الاجتماعية، فستظهر كل فترة من الزمن أجيال جديدة من الفنانين الناشئين، وستخدمهم الجمعية في حال إنشائها وتكوينها". وقال إنه لا يتوقع أن تصل جمعية فناني الكاريكاتير إلى مستوى عدم الرضا من الجمعيات الأخرى، مثل جمعية التشكيليين والمسرحيين "لأن فناني الكاريكاتير أكثر حيوية وتجدداً ونشاطاً في إنتاجهم وعطائهم من التشكيليين والمسرحيين، وهم يعملون على أرض الواقع وليسوا هائمين بعيداً عن الشارع السعودي". وشدد الزميل ماهر عاشور على أن تضطلع الجمعية بالتعريف بفن الكاريكاتير، وبدوره في إبراز أهم القضايا التي تهم الإنسان بشتى مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، "والتأكيد على مساهمة فنان الكاريكاتير في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا والمشكلات. كما على الجمعية التعريف بفناني الكاريكاتير السعوديين وإقامة المعارض العامة والشخصية المحلية والدولية والتعرف على مشكلات رسامي الكاريكاتير وعمل الدورات والندوات الخاصة بهذا الفن إلى جانب المساهمة في اكتشاف المواهب الجديدة وصقلها". وأضاف أن كثرة فناني الكاريكاتير "تتطلب أن تكون لهم جمعية تهتم بهم وبشؤونهم المهنية، وفي الصحف المحلية لا توجد جريدة محلية تخلو من رسامين محليين وغير محليين، وبمعدل تقريبي هو 3 رسامين لكل جريدة واعتقد أن هذا رقم جيد جداً"، مشيراً إلى أن الإخفاقات الموجودة في الجمعيات الأخرى، "تعتمد على أعضاء هذه الجمعيات، فإذا كانت لديهم الحماسة والإصرار والعزيمة والرغبة في إنجاح الجمعية لتحقيق الأهداف المرجوة، اعتقد أن النجاح سيكون حليفها ولابد أن يكون هناك تقويم مستمر لعمل رئيس وأعضاء هذه الجمعية". وأوضحت فنانة الكاريكاتير في صحيفة "عرب نيوز" هناء حجازي أن تكوين رابطة لفناني الكاريكاتير السعوديين، وإظهار نشاطهم الإبداعي والثقافي من خلالها، وأن تكون مركز تبادل الخبرات والأدوات، التي تسعى لتطوير هذا الفن والارتقاء به من ورش عمل أو معارض جماعية وعمل مطبوعات باسم الجمعية تعنى بفن الكاريكاتير وبدعم من وزارة الثقافة والإعلام، أمر لا غنى عنه، متمنية أن تأخذ جمعية فناني الكاريكاتير "منحى آخر وتكون فعالة منذ العام الأول لها، وتقدم فناً جديداً حاضراً على الساحة بقوة، وهذا بيدينا نحن الفنانين لأننا طالبنا بها، فنحن نحمل كل الحرص والجدية تجاهها، ونسعى إلى أن نجعل منها صرحاً مميزاً لا يقارن بالجمعيات الأخرى وهذا يأتي بتعاون الفنانين مع بعضهم البعض". وأوضح فنان الكاريكاتير في صحيفة الوطن خالد آل شريحي أن أهم ما يطمح إليه في جمعية الكاريكاتير، "تعزيز وجود فن الكاريكاتير في الحياة العامة، من خلال وجود جهة اعتبارية فاعلة في دعم وتعزيز المهتمين به، والتنسيق في ما بين فناني الكاريكاتير في السعودية"، مضيفاً أن جمعية فناني الكاريكاتير "ليست مقتصرة على رسامي الكاريكاتير، وإنما لفن الكاريكاتير، الذي يستحق جمعية خاصة ترعى وجوده وتطويره حتى لو لم يكن". ولفت إلى أنه متفائل بما يراه من اهتمام من وكيل الوزارة عبدالعزيز السبيل حيال هذه الجمعية.