بلغ عدد قضايا الإرهاب المسجلة خلال عام 2014 في المغرب 147 قضية بزيادة نحو 130 في المئة مقارنة مع العام 2013 الذي سجل 64 قضية فقط. وأوضح حسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط خلال افتتاح السنة القضائية أن الارتفاع المسجل في عدد قضايا الإرهاب «يرتبط بالتطورات التي شهدتها بعض بؤر التوتر بخاصة تلك المرتبطة بالوضع في بعض دول الساحل وسورية والعراق، وما نتج من ذلك من عودة بعض الشبان المغاربة ذوي الميول المتطرفة من هذه البؤر أو محاولتهم الالتحاق بها». وأضاف: «أن عدد الأشخاص الذين تم تقديمهم أمام النيابة العامة (بتهم الإرهاب) بلغ 323 شخصاً في مقابل 138 فقط خلال عام 2013». أما عدد الملفات التي صدرت فيها أحكام في الجنايات الابتدائية بلغت 88 من أصل 124 ملفاً فيما يقبع في السجون 99 معتقلاً على ذمة هذه القضايا. وفي ما يخص محاكم الاستئناف في الجنايات، فقد صدرت أحكام في 70 قضية من أصل 93 أما التحقيق في قضايا الإرهاب، فسجل في عام 2014 ما مجموعه 142 قضية أُنجز منها 102. وأكد المصدر إصدار 5 مذكرات دولية للتوقيف في إطار قضايا الإرهاب، نُفذت منها واحدة فيما بلغ مجموع المذكرات القضائية الدولية الصادرة والواردة 13 نُفذ منها 10. وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أشار الصيف الماضي إلى مجموعتين من المغاربة الذين التحقوا بالجماعات المتطرفة «واحدة مؤلفة من 1122 شخصاً توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية بين 1500 إلى 2000 مقيم في الدول الأوروبية» من بينها اسبانيا وفرنسا. على صعيد آخر، بدأ الموفد الدولي المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس جولة إلى منطقة الشمال الأفريقي، تقوده إلى الجزائر ومخيمات تيندوف وبعض العواصم الأوروبية. وقال مساعد الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة فرحان حق إن المبعوث الدولي سيجري محادثات في المغرب والجزائر. وأضاف أن جولته ستشمل بلداناً أوروبية، لكنه لم يحدد تفاصيل أو أجندة الزيارة الأولى لروس منذ نحو سنة.