أعتقلت السلطات المغربية أربعة متطرفين فرنسيين يشتبه في علاقاتهم بمجموعات "إرهابية ببعض بؤر التوتر"، وفق ما أفاد بيان صادر الخميس عن وزارة الداخلية. وتابع البيان إن الشرطة "بناء على معلومات استخباراتية وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكنت من إيقاف أربعة متطرفين فرنسيين بينهم اثنان من أصول بولندية ورواندية، كانوا يقيمون بمدينتي العيون (الصحراء الغربية) ومراكش (جنوب)". وأضاف: "يشتبه في كونهم على علاقات بمجموعات إرهابية ببعض بؤر التوتر"، موضحاً أن "أحدهم سبق وأن أقام بمصر واليمن في ظروف مشبوهة، وأثار الانتباه من خلال خطابه الديني المتطرف، في حين تم رصد أحد المشتبه فيهم خلال دأبه المريب على استقاء معلومات ميدانية تخص بعض الأماكن العمومية". وأشار بيان الداخلية الى "تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وسبق للداخلية أن أعلنت أواخر الشهر الماضي أن "جهاديين" اعتقلتهم قوات الأمن شمال المملكة كانا "يعتزمان القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف البنوك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا" لتمويل "مشاريعهما التخريبية" والالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). ووفق المصدر نفسه، فإن الموقوفين أرادا استلهام ما قام به "الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح" الذي قتلته الشرطة الفرنسية في آذار (مارس) 2012 بعدما قتل سبعة أشخاص، بينهم أطفال في مدرسة يهودية. وتبنت الحكومة المغربية قبل أسبوعين مشروع قانون جديداً يهدف الى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقاتلون الى جانب تنظيم "داعش". وهناك مجموعتان من المغاربة الذين انضموا الى التنظيمات الاسلامية المتطرفة، "واحدة تضم 1122 شخصاً توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم بين 1500 الى 2000 مقيم في الدول الأوروبية". وتؤكد مصادر رسمية "مقتل 200 إسلامي متطرف مغربي في العراق على الجبهة"، في حين تم اعتقال أكثر من 200 آخرين فورعودتهم من تلك المناطق، ويخضعون للتحقيق. وسبق أن أعلنت الرباط تفكيك العديد من الخلايا الاسلامية المقاتلة، بلغ عددها 18 خلية بين 2011 و2013 وسبع خلايا منذ بداية 2014. وتتخوف الرباط بشدة من ارتكاب هؤلاء المدربين على القتال اعمالاً ارهابيةً فور عودتهم، لا سيما بعد ان توعد بعضهم مسؤولين مغاربة.