واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه التدريجي للجلسة الثانية على التوالي بدعم من القرارات الملكية، التي من منها ضخ سيولة جديدة تسهم في زيادة الحركة الاقتصادية، وهو ما رفع مستوى الثقة لدى المتعاملين في السوق خصوصاً بعد الضغوط التي تعرضت لها الأسهم المدرجة وهبوط أسعارها بعد تراجع أداء بعض الشركات المساهمة عن أعمالها عن العام الماضي، والربع الرابع من 2014 من جهة، والهبوط الحاد في أسعار النفط من جهة ثانية. وكان مؤشر الأسهم السعودية أنهى جلسة أمس متخطياً مستوى 9200 نقطة للمرة الأولى في أخر 9 أسابيع، ليستقر عند مستوى 9213.14 نقطة، في مقابل 9143.93 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 69.21 نقطة، نسبتها 1.40 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 880 نقطة، نسبتها 10.65 في المئة، وكان أعلى مستوى سابق سجله المؤشر 9234 نقطة نهاية تعاملات 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتأثرت حركة التعاملات سلبياً بضغوط البيع لجني الأرباح، لتتراجع السيولة المتداولة أمس إلى 11.54 بليون ريال، في مقابل 13.74 بليون ريال أول من أمس، بتراجع قدره 2.2 بليون ريال، نسبته 16 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 9.1 في المئة إلى 461 مليون سهم، في مقابل 507 ملايين سهم، نُفذت من خلال 184 ألف صفقة، بتراجع نسبته 8 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، فنجد مخالفة مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية» اتجاه السوق الصاعد بعد تراجعه بنسبة 0.67 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 0.05 في المئة. وفي المقابل تصدر مؤشر «التجزئة» الرابحين بزيادة نسبتها 3 في المئة إلى 17193 نقطة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع بنسبة 2.16 في المئة ليرفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 12 في المئة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم 11 شركة من أصل 14 يشملها القطاع، وارتفع مؤشر «التأمين» بنسبة 1.4 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» الصاعد 1.04 في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة في السوق نسبتها 0.02 في المئة. أما عن أداء الأسواق العربية، فنجد صعود مؤشرات 8 أسواق مالية عربية بنسب متباينة، أبرزها مؤشر سوق الأسهم السعودية المرتفع 0.76 في المئة، تلاه مؤشر بورصة (عمان - الأردن) الصاعد بنسبة 0.60 في المئة وصولاً إلى 2220 نقطة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «البورصة المصرية» 0.52 في المئة وصولاً إلى 9830 نقطة، لترتفع مكاسبه في 2015 إلى 10.1 في المئة. أما مؤشر بورصة قطر فصعد بنسبة 0.46 في المئة إلى 12118 نقطة، جاء ذلك بعد تداول 8.4 مليون سهم، قيمتها 468 مليون ريال قطري، فيما ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.25 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 4 أسواق عربية، تصدرها مؤشر سوق دبي المالي الخاسر 1.07 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي بخسارة نسبتها 0.57 في المئة إلى 4526 نقطة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.991 تريليون ريال، في مقابل 1.976 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 15.6 بليون ريال نسبتها 0.80 في المئة. للجلسة الثانية على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 1.03 بليون ريال، نسبتها 9 في المئة، من تداول 45 مليون سهم، تعادل 10 في المئة ارتفع سعره خلالها إلى 23.08 ريال بنسبة ارتفاع 1.27 في المئة. جاء سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة لليوم الثاني بعد تداول 93 مليون سهم، تعادل 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 974 مليون ريال، نسبتها 8.4 في المئة صعدت بسعره بنسبة 1.07 في المئة إلى 10.41 ريال. حلّ سهم «سابك» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 705 ملايين ريال نسبتها 6.1 في المئة من تداول 7.5 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 95.21 ريال بنسبة ارتفاع 2.66 في المئة. تصدر سهم «نماء للكيماويات» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 9.80 في المئة إلى 13 ريالاً، تلاه سهم «الحكير» الصاعد 9.08 في المئة وصولاً إلى 108.81 ريال من تداول 2.4 مليون سهم. سجل سهم «العالمية» أكبر خسارة في السوق لليوم الثاني نسبتها 9.93 في المئة هبوطاً إلى 95.25 ريال، من تداول 217 ألف سهم، تبعه سهم «ثمار» الخاسر 3.71 في المئة من قيمته إلى 85.10 ريال.