قررت الحكومة الأردنية إعادة سفيرها إلى تل أبيب بعد نحو ثلاثة أشهر على استدعائه احتجاجاً على «الانتهاكات» الإسرائيلية في المسجد الأقصى، فيما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقرار، واعتبره «خطوة مهمة تعكس المصالح المشتركة لإسرائيل والأردن». وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أنه «تم الطلب من سفيرنا لدى إسرائيل وليد عبيدات العودة هذه الليلة لممارسة مهامه بعدما لمست الحكومة تطوراً ملحوظاً إيجابياً في ما يتعلق بالأوضاع في الحرم القدسي الشريف» ومدينة القدسالمحتلة، موضحاً أن «أعداد المصلين في أيام الجمع زادت بصورة غير مسبوقة، والأمور تحسنت بصورة ملحوظة، والرسالة وصلت إلى كل العالم بضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة». وقال مصدر حكومي ل «الحياة» إن «سبب سحب السفير الأردني من تل أبيب أصبح غير موجود»، فيما ذكر مصدر سياسي أردني مقرب من الحكم، أن «عمان انتظرت أطول فترة ممكنة للتأكد من أن إسرائيل ملتزمة وعودها في احترام السيادة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وعدم تغيير الوضع القائم». وتتزامن إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب مع زيارة رسمية للملك عبد الله الثاني إلى الولاياتالمتحدة اليوم. وكانت عمان سحبت سفيرها في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، احتجاجاً على «الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس» والمسجد الأقصى.