اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الأمنية في البلاد وخصوصاً «المراحل التي بلغتها التحقيقات في موضوع الصاروخ المشبوه الذي أطلق من الأراضي اللبنانية قبل يومين وكذلك الصواريخ التي وجدها الجيش وكانت معدة للإطلاق وعمل على تعطيلها». وكذلك ناقش قهوجي الاجراءات المتخذة جنوباً مع قائد «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو ومستشاره ميلوس شتروغر. ميدانياً، أقامت الكتيبة الاسبانية العاملة في إطار «يونيفيل» نقطة مراقبة ثابتة في بلدة عديسة لمراقبة ما يجري على الجانب الإسرائيلي، وهي النقطة الثانية للكتيبة نفسها التي أقامت قبل شهر نقطة مراقبة على عبارة كفركلا - بوابة فاطمة الى جانب نقطة ثابتة للجيش. وزار وفد من القوات الدولية مزوداً بخرائط، بوابة فاطمة وعاين السياج الشائك، في حين حلقت طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار فوق الحدود الدولية وبشكل مركز فوق منطقة الجليل المطلة على قرى ميس الجبل وحولا وعديسة وجوارها. الخط الأزرق وملايين الامتار على صعيد متصل، أعلن الجيش اللبناني تثبيت لجنة فنية مشتركة مع «يونيفيل» 23 معلماً من الخط الأزرق، على أن تثبت معالم 23 أخرى أجريت قياساتها. وتوافقت على احداثيات 24 نقطة تقاس تباعاً. وأوضح الجيش في بيان أن اللجنة تمكنت من الوصول نقاط للمرة لأول منذ عام 1949 وظهرت نتيجة ذلك أرض مهجورة تقدر بملايين الأمتار تنتظف حالياً من الألغام وتشق اليها طرق ليستثمرها أصحابها. الى ذلك، رد المسؤول عن العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي بعد زيارته وزير الخارجية فوزي صلوخ على الاتهامات الاسرائيلية بأن الحزب هو من يطلق الصواريخ في اتجاه اسرائيل وهو من يخرق القرار الدولي 1701، وقال: «هذه اتهامات فيها افتراء وكاذبة، حتى ان مسؤولين اسرائيليين أكدوا أن هذه الصواريخ ليست من طرف «حزب الله»... هذه محاولة من العدو للتغطية على الكثير من الاتهامات اليومية التي تمارس بحق لبنان في الأرض وفي السماء»، مشيراً الى «ما كان أدلى به المندوب الاسرائيلي في اجتماعات الناقورة حول إصرار اسرائيل على التجسس على الأراضي اللبنانية والقول ان هذا الأمر لا يمثل انتهاكاً لل 1701، بينما هي انتهاك صارخ للقرار 1701، وهذا برسم المجتمع الدولي ليواجه ولو مرة واحدة بحزم هذه الانتهاكات».