أكد عدد من الدعاة والمفكرين على ضرورة العناية بالشباب والإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم ودعمهم لتحقيق تطلعاتهم المختلفة، مشيرين إلى أن هذه الفئة في بعض دول العالم الإسلامي قد تعاني من التجاهل وعدم الاهتمام، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة التأثير عليهم سلباً. وشدّد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، على ضرورة الوقوف بجانب الشباب وترشيد مسيرتهم والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة، معتبراً أن التطوّر التقني والانفتاح الإعلامي أسهما في تغيّر الأنماط الفكرية والنفسية والسلوكية لدى فئة الشباب في العالم الإسلامي. وقال خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي ال12 بعنوان «الشباب في عالم متغير» في المملكة المغربية أمس: «تشكّل فئة الشباب أهمية لدى مجتمعاتنا الإسلامية، نظراً إلى كونها تمثّل نحو 50 في المئة، الأمر الذي يتطلب تعزيز العناية والاهتمام بهم وبمتطلباتهم، وما يجري اليوم في بعض أطراف عالمنا من أحوال فقر مدقع واضطراب سياسي واجتماعي وتطرف فكري، يقلق الدعاة والمفكرين والشباب، اشتدت وطأة الفقر على مجتمعات كثيرة واضطربت أحوال بعض البلدان، كما انتقل الغلو لدى فئات من الشباب من طور الفكر إلى طور العنف، وخرج عن الوسطية التي تحترم حق الإنسان في الاختلاف والأمن والعيش الكريم، وهذا ما تسبّب في ظهور موجات مضادة في بلاد غربية عدة تدعو إلى نبذ الإسلام، وتعرّض المسلمون فيها إلى مضايقات مستمرة»، معتبراً أن الدور الذي تقوم به الحكومة السعودية أسهم في إنجاح مسيرة الندوة والدفع بها للوصول إلى الأهداف المنشأة من أجلها. وأفاد رئيس السودان السابق المشير سوار الذهب، بأن المؤتمر يستمد أهميته من مواكبة الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي، معتبراً أن الندوة العالمية تقوم بعدد من البرامج المهمة التي تستهدف فئة الشباب، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يجمع كوكبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم وحضور 700 شخصية مشاركة، مضيفاً: «ذلك يدعونا إلى أن ننادي بوقف ما تمر به الأمة من توترات، وهدر للحقوق وسفك للدماء وتطاحن وتنابذ». وصنّف إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، الشباب إلى ثلاث فئات، هي قيادية وواعية وأما الفئة الأخيرة هي التابعة، ووصفهم بالمشاركة في النشاط، معتبراً أن هذه الفئة تحتاج إلى قائد لأن أفرادها لا يبادرون من أنفسهم.