دشنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مساء الثلاثاء بالقاعة الكبرى بالأمانة العامة للندوة شعار مؤتمرها العالمي الثاني عشر الذي سيعقد في مراكش بالمملكة المغربية تحت عنوان " الشباب في عالم متغير " في الفترة من 9-11/4/1436ه - الموافق 29-31/1/2015م، وبمشاركة 700 شخص يمثلون 80 دولة. وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بهذه المناسبة وحظي بتغطية إعلامية متميزة من مختلف وسائل الإعلام الفضائية والمسموعة والمكتوبة، الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، وحضره عدد من قيادات ومنسوبي الندوة العالمية والمهتمين بالعمل الخيري. ورحب الوهيبي في فاتحة اللقاء بوسائل الإعلام مثمناً دورهم الكبير والمساند للندوة، وقال أنتم سندنا وشريك أصيل أيها الإعلاميون في نجاحات الندوة، وذكر بكثير من الإجلال والتقدير الدعم الكبير والمتواصل الذي تلقاه الندوة من لدن ولاة أمر هذا البلد المعطاء الذين رعوا مؤتمرات الندوة بدءا من جلالة الملك فيصل ومروراً بالملك خالد والملك فهد رحمهم الله ومد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لم يدخر وسعاً في دعم الندوة وبرامجها الخيرية. وأكد د.الوهيبي بأن الندوة العالمية ستنظم مؤتمرها العالمي الثاني عشر في مراكش بالمملكة المغربية تحت شعار: (الشباب في عالم متغير) بعد شهر من الآن، مثمناً دور المملكة المغربية على استضافتها للمؤتمر، بدءا من السفارة المغربية بالرياض التي وجدنا منها كل التسهيلات اللازمة لعقد المؤتمر، مشيراً إلى أن اختيار مراكش مكاناً لانعقاد المؤتمر لم يأت من فراغ، ولكن لما تتميز به من إمكانات وبنى تحتية أهلتها لاحتضان المؤتمر، حيث تتخذ الحكومة المغربية مقراً للسياحة والملتقيات الدولية. وأضاف أنَّ انتقاء شعار المؤتمر جاء استشعاراً من الندوة لمسؤوليتها تجاه الشباب المسلم، ولأننا نحن أمة شابة وهذا يفرض علينا واجبات كبيرة منها هذه المؤتمرات، ولأهمية ما يعانيه الشباب كذلك في العصر الحاضر من استهداف واضح يُملي على المؤسسات الحكومية والمدنية الالتفات إلى همومهم، في ظل الانفتاح الإعلامي غير المسبوق، الذي أنتج تغيراً كبيراً في الأنماط السلوكية والفكرية لدى الشباب، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود، وضرورة بحث موضوع التغيير والسعي لتجلية مفهومه، واستثمار دعم المجتمع بكل أطيافه ليكون مصدراً مؤثراً في توجيه الشباب، وحماية سلوكياته، والحفاظ على قيمه وأخلاقه. وأردف د. الوهيبي بأنَّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر بدأت اجتماعاتها منذ ما يقرب من عامين برئاسة الأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية الدكتور عبدالحميد بن يوسف المزروع، وانضوى تحت إشرافها عددٌ من اللجان العاملة، وهي : اللجنة العلمية، واللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة أمانة المؤتمر، ولجنة الضيافة، واللجنة المالية، وباشرت كل لجنة استعداداتها المبكرة للمؤتمر، مشدداً على أن اللجنة المنظمة وضعت كل جهودها من أجل إنجاح هذا المؤتمر لما يحويه من مضمون مجتمعي غني بالفعاليات الهادفة، وبحوث علمية قيمة، وجلسات ثلاث لعرض البحوث ومحاضرتين وثلاث ندوات، وسبع تجارب شبابية ستثري النقاش خلال أيام المؤتمر الثلاثة، كما يجمع تحت مظلته كافة الفئات من مختلف الأعمار، ذكوراً وإناثا. واستعرض الوهيبي محاور المؤتمر وقال إنها تشمل أربعة موضوعات رئيسية ويندرج تحتها عناوين فرعية وهي:الشباب والتغيير، والشباب والمتغيرات الاقتصادية والشباب والمتغيرات الثقافية والاجتماعية، والشباب: آفاق مستقبلية. وحول البحوث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر قال الوهيبي: إن اللجنة العلمية تلقت أكثر من مئة وخمسين بحثاً واعتمد منها 42 بحثاً تم تحكيمها من قبل لجنة علمية مختصة من أساتذة الجامعات لضمان جودة وجدية هذه البحوث التي روعي فيها، اشتمالها على أغلب المتغيرات في حياة الشباب، وأوضح الوهيبي أن توصيات المؤتمر ومخرجاته ليست ملزمة ولكنها قد تتحول إلى برامج عمل في الخطة التنفيذية للندوة. وكشف الدكتور الوهيبي عن عدد الحضور وقال إن العدد يزيد على 700 شخصية من العلماء والدعاة والأكاديميين والمختصين في موضوع المؤتمر، إضافة إلى ممثلين عن الجمعيات التي تتمتع بالعضوية العاملة في الندوة. وأشار إلى مشاركة عدد كبير من العلماء والمفكرين والأكاديميين السعوديين في المؤتمر، إضافة إلى مشاركة عدد من الإخوة والأخوات من الأكاديميين والأكاديميات في المغرب، وعن أبرز الرموز والشخصيات المتوقع حضورها قال: هناك عدد من الشخصيات العامة والأكاديمية حيث سيحضر رئيس الهيئة الشرعية للندوة الشيخ د. عبدالله بن منيع ود. عبدالله المطلق، ود. عصام أحمد البشير، رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، ود. عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- ود.محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا بنواكشوط. جانب من حضور الإعلاميين وكان الحفل بدئ بآي من الذكر الحكيم، تلاه عرض مرئي يحكي مسيرة الندوة ومنجزاتها خلال الأربعة عقود الماضية، ثم كلمة الأمين العام للندوة، واختتم بمداخلات وأسئلة الصحفيين والحضور. الجدير بالذكر أن الندوة العالمية دأبت على عقد مؤتمر عالمي جامع كل أربع سنوات يحمل عنواناً يتناسب مع احتياجات الشباب المسلم في كل مرحلة من مراحل تنظيمه ويتنقل بين عواصم عربية وإسلامية مختلفة وسبق للندوة أن نظمت مؤتمراتها في كل من الرياض ونيروبي وكوالالمبور وعمّان والقاهرة وجاكرتا، وتعقد على هامشه الجمعية العمومية للندوة لاختيار الأمين العام والقيادات التنفيذية لكل دورة انعقاد.