أعلن مصدر في وزارة الخارجية في الحكومة الليبية الموقتة برئاسة عبد الله الثني، أن مسلحين خطفوا أمس، الوكيل الأول للوزارة حسن الصغير من فندق «مرحباً» في مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة. وقال المصدر في الحكومة المعترف بها دولياً، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «مجموعة مسلحة اقتحمت الفندق فجراً (امس) واقتادت الصغير من غرفته ونقلته إلى مكان مجهول في سيارة معتمة». وأضاف المصدر أن «الوزارة والحكومة كثفا اتصالاتهما للبحث عن الصغير من دون جدوى». وأفاد عاملون في الفندق أن المسلحين الذين اقتحموا غرفة الصغير قالوا إنهم تابعون لقوات الأمن. يذكر أن كان عضواً في المجلس الوطني الانتقالي إبان اندلاع «ثورة 17 فبراير» (2011) ثم عين سفيراً لليبيا لدى غانا. على صعيد آخر، جددت الجزائر نفيها خروج أي دعوة عن اجتماع نواكشوط الأخير لدول الساحل، إلى تدخل عسكري في ليبيا. وأشار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى «تأويل خاطئ للإعلان الصادر عن الاجتماع»، نافياً أيضاً مسارعة الجزائر لوقف تدخل عسكري مفترض في ليبيا، إثر الزيارات المتكررة لرؤساء دول الساحل وآخرهم رئيس النيجر محمد يوسف الذي زار الجزائر أمس. وقال لعمامرة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس: «أعتقد أن ما دعا إليه إعلان نواكشوط، وما يعبر عنه مسؤولو الدول (المشاركة) عندما يزورون الجزائر وكذلك من عواصمهم، هو التركيز على محاربة الإرهاب، وتكاتف الجهود في محاربة هذه الآفة، وعلى أن تعطى الفرصة للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية للأزمات» في مالي وليبيا. وأعلنت الجزائر قبل اشهر عن مبادرة لجمع أطراف الأزمة في ليبيا إلى طاولة حوار. وفي هذا السياق، يجري عبد القادر مساهل، نائب وزير الخارجية الجزائري، سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة حكومات غربية وعربية وكذلك الأممالمتحدة. وهو استقبل في هذا الإطار أمس، أمر الله ايشلر الممثل الخاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.