فيما يستمر الحداد الرسمي في لبنان على وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واصل سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري وأركان السفارة لليوم الثاني تقبل التعازي بالملك عبدالله، في قاعة مسجد الأمين - وسط بيروت. وحضر معزياً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الثقافة ريمون عريجي، الوزراء السابقون: الياس المر رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الإنتربول، شكيب قرطباوي، طارق متري، احمد كرامي، ابراهيم نجار، زياد بارود، ابراهيم شمس الدين اللواء عصام ابو جمرا ومروان خير الدين. كما حضر النواب: محمد قباني، اميل رحمة، طلال ارسلان على رأس وفد من الحزب الديموقراطي اللبناني، نايلة التويني، عمار حوري، معين المرعبي، ونواب سابقون. ومن المعزين ايضاً على التوالي: سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست، السفير البابوي الكاردينال غبريال كاتشيا، نائب البطريركية العام المونسينيور بولس صياح ممثلاً البطريرك بشارة الراعي، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، وشخصيات سياسية وثقافية ونقابية وإعلامية ودينية وعسكرية وديبلوماسية وجمعيات شبابية وحشود شعبية. كذلك قدم الرئيس نجيب ميقاتي على رأس وفد طرابلسي كبير، التعازي، ودوّن في سجل التعازي الكلمة الآتية: «نفتقد برحيل الملك عبدالله قائداً عربياً شهماً، وأخاً للبنان ونصيراً للبنانيين والقضايا العربية المحقة. تغمّده الله بواسع رحمته». وامس توجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط على رأس وفد إلى الرياض للتعزية بوفاة الملك عبدالله. وضم الوفد، وزير الصحة وائل ابوفاعور، والنواب غازي العريضي، علاء الدين ترو، نعمة طعمة وهنري حلو. ووصل الى الرياض للغاية نفسها قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأي وفد أمني. وفي مدينة صور الجنوبية أمّ رئيس دائرة أوقاف صور وقضائها الشيخ عصام كساب صلاة الغائب عن روح الملك عبدالله بن عبد العزيز، في مسجد صور القديم، في حضور حشد من المصلين. الى ذلك اشار السفير عسيري الى ان «الملك عبدالله بن عبد العزيز استشعر الخطر على لبنان، وشعر ان من سيحمي لبنان هو شعبه وجيشه، وهو ودع لبنان بهدية، وأعطى لبنانالمكرمة، وحين تنفيذها سيكون الجيش اللبناني من افضل جيوش المنطقة». وقال: «يجب مواجهة الفكر الإرهابي بالفكر والقوة، والفكر الذي نواجهه لاعلاقة له بالإسلام او المسلمين». وأوضح أن «هناك حرصاً على إتمام الاستحقاقات الدستورية في لبنان، والحرص على ان يكون الحل لبنانياً، والحوار يجب ان يكون بناء وليس حواراً من اجل الحوار، والملك عبدالله كان يشدد على الحوار بين اللبنانيين وعلى الحفاظ على لبنان». وأكد ان «السياسة السعودية تجاه لبنان لن تتغير والدعم سيبقى قائماً».