من المقرر أن يعقد أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري المؤتمر المصغر ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني الذي سيبحث في جملة من القضايا المشاكل أبرزها قضية المنشقين من الحزب. وقال مصدر مطلع من داخل «الاتحاد»، رفض الكشف عن هويته في تصريح الى «الحياة» إن «المؤتمر المصغر (البلنيوم) الذي من المقرر ان يعقده الاتحاد في 29 الشهر الجاري سيبحث في قضايا وأمور عدة من بينها مصير اعضاء ومؤازري حركة التغيير». وأضاف المصدر: «البلنيوم سيتضمن مناقشة تقرير مفصل يقدمه الامين العام للاتحاد جلال طالباني حول وضع الاتحاد الوطني والمشاكل التي تواجهه، والبحث في المصدر الذي انطلقت منه هذه المشاكل وكيفية حلها وآلية اصلاح بعض الجوانب في الاتحاد الوطني الكردستاني». وتابع: «كما ستطرح قضية أخرى امام المشاركين في البلنيوم وهي الاماكن الشاغرة بعد انضمام 12 قيادياً من الاتحاد الى قائمة التغيير (المنشقة عن الاتحاد الوطني)، والرأي منقسم حول هذا الخصوص، بين فريق يذهب الى ضرورة ملء هذه الاماكن الشاغرة من خلال المؤتمر المصغر، وفريق آخر يرى أنه يجب الانتظار لغاية انعقاد المؤتمر الكبير للاتحاد الوطني والذي لا يجب أن يتجاوز تاريخه شهر نيسان (أبريل) المقبل، وعندها يتم اختيار قياديين جدداً لخلافة القياديين المنضمين الى التغيير». وأردف المصدر: «بخصوص مشاركة الاعضاء المنضمين الى التغيير، فعلى رغم أنه كان هنالك إشاعات بأن أعضاء التغيير سيشاركون لكن الامر المحتم الآن هو أنه لن تتم دعوة أي منهم للمشاركة، بل أنهم (التغيير) أساساً أبدوا اصرارهم مسبقاً على عدم المشاركة في البلنيوم»، مشيراً الى أن البلنيوم سيبحث في مصير أعضاء ومؤيدي حركة «التغيير» ممن كانوا أعضاء في «الاتحاد الوطني». وتعرضت صفوف «الاتحاد الوطني» مؤخراً الى خلافات ومشادات قوية في ما بينها أسفرت في النهاية عن اعلان عدد من قيادييه واعضائه وكوادره الوسطى، بقيادة نائب الامين العام السابق ل «الاتحاد» نوشيروان مصطفى عن تأسيسهم لحركة «التغيير» التي دخلت الانتخابات البرلمانية الاخيرة بقائمة مستقلة وفازت ب27 مقعداً من أصل 111. ويؤكد اعلام «التغيير» أن الحركة جاءت رداً على «أوضاع الفساد والفلتان الاداري المستشري في الاقليم وحكومته» التي تتألف بالدرجة الاساس من الحزبين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بقيادة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.