انتقلت «عدوى» الزحام في المنافذ السعودية إلى منفذ سلوى على الحدود السعودية - القطرية، تزامناً مع نهاية إجازة منتصف العام والعطلة الأسبوعية، فبعد أيام من الزحام الذي كان يعاني منه جسر الملك فهد الحدودي الرابط بين السعودية والبحرين، عاد مشهد طوابير مركبات المسافرين إلى الظهور على منفذ سلوى الحدودي. وقبله منفذ الخفجي، الذي شهد هو الآخر زحام في أعداد المسافرين. وشهد منفذ سلوى منذ عصر اليوم (أمس) زحاماً شديداً للمسافرين السعوديين المتوجهين إلى قطر، إذ اشتكى الكثير من المسافرين في حديثهم ل«الحياة» من بطئ إنهاء إجراءاتهم، الذي امتد بحسب قولهم إلى ثلاث ساعات، مشيرين إلى أنهم اعتقدوا وجود مشكلة «تقنية» في النظام، بيد أن المشكلة كانت في تكدس المسافرين وبطئ إنهاء إجراءاتهم. وأكدوا أن إنهاء إجراءات السفر استغرق ساعات عدة، ما أثار استياء الكثير منهم، إلا أن انخفاض درجات الحرارة في هذا الوقت أسهم بشكل كبير في التخفيف عليهم من عناء الانتظار، الذي أجبر بعض المسافرين إلى العدول عن فكرة السفر والعودة مرة أخرى إلى السعودية، وإلغاء جميع برامجه السياحية المخطط لها في قطر، موضحين أن المنفذ يعاني من سوء التنظيم والنظافة ومن المباني المتهالكة وقلة الخدمات المتوافرة فيه، على رغم المساحات الشاسعة التي يملكها. وعلى رغم أن الحدود السعودية القطرية، لا تشهد في العادة زحاماً كبيراً، في فترات الإجازات السنوية، كما هو حال بعض المنافذ الأخرى إلا أن الوضع اختلف خلال الإجازة الحالية، نظراً لتغيير الكثير من السعوديين وجهتهم، بعد العدول عن فكرة السفر إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تعد الوجهة الأولى للسعوديين في الإجازات السنوية، إلا أن تخوّف بعضهم من الزحام وارتفاع الأسعار، إضافة إلى الزحام الشديد الذي يعاني منه جسر الملك فهد، دفعهم إلى تغيير وجهتهم إلى قطر، خصوصاً بعد قيام الكثير من الفنادق والشقق الفندقية والمجمعات التجارية بتقديم عروض مغرية للسعوديين. ولجأ الجانب السعودي إلى فتح جميع مسارات الجوازات والجمارك، لتقليص وقت الانتظار، بيد أن أعداد المسافرين الكبيرة حالت من دون ذلك، نظراً لتوجه أعداد كبيرة منهم في أوقات متقاربة، ما أسهم في تمديد فترات الانتظار. وبدا المشهد مختلفاً في الجانب القطري في منفذ أبوسمرة عن منفذ سلوى منذ بداية الإجازة، الذي لم تستغرق إنهاء إجراءات المسافرين سوى دقائق محدودة، إضافة إلى آليات التنظيم التي تتبعها إدارة الجوازات القطرية في مثل هذه الأوقات، التي أسهمت بشكل كبير في إنهاء الإجراءات وتفادي الزحام. طوابير السيارات أمام منفذ سلوى كما بدت أمس. (مواقع التواصل)