أدى «عطل تقني» في نظام الحاسب الآلي إلى تكدس عشرات المسافرين لمدة تربو على أربع ساعات في منفذ سلوى الحدودي الرابط بين السعودية وقطر. وشوهدت طوابير المركبات التي اصطفت لمسافة طويلة. وأسهمت درجة الرطوبة العالية في إثارة تذمر المسافرين، الذين قرر بعضهم العودة والعدول عن السفر. وبدا العطل عند الثامنة والنصف من مساء أول من أمس الأحد، إثر «عطل تقني» بحسب مسافرين تحدثوا إلى «الحياة»، واستمر زهاء أربع ساعات، ونتج منه تكدس المسافرين من دون معرفة وقت إصلاح العطل. وذكر المسافر إبراهيم سالم، أنه وصل إلى منفذ سلوى الحدودي عند الثامنة والنصف مساء، وفوجئ بتعطل نظام الحاسب الآلي الخاص في الجوازات، مرجحاً أن يكون النظام تعطل قبل هذا الوقت. وأشار إبراهيم إلى إنهم في البداية حاولوا البحث عن سبب تعطل النظام وفترة إصلاحه، ولكن من دون جدوى. بيد أن أحد مسؤولي المنفذ حضر لاحقاً، وأخبرهم أن هناك «عطلاً تقنياً»، وألمح إلى احتمال أن يستغرق إصلاحه «وقتاً طويلاً»، ما سبب صدمة لعدد من المسافرين، الذين ترجلوا من مركباتهم بعد أن أصابهم الملل لبقائهم فترة طويلة. وحصلت «الحياة» على صور من المنفذ توضح الزحام الشديد، وأعداد المسافرين الواقفين بجانب الكبائن المخصصة لإنهاء إجراءات عبور المسافرين، بانتظار بارقة أمل من أحد المسؤولين عن إصلاح العطل. وأسهمت درجة الرطوبة العالية في إثارة تذمر الكثير منهم، فيما قرر بعضهم العدول عن السفر والعودة من حيث أتى. وازداد الوضع «سوءاً» وسط توافد أعداد المسافرين على المنفذ طوال فترة العطل، ولم يستطع مسؤولو المنفذ إيجاد حلول. بيد أن النظام عاد إلى العمل مجدداً عند ال12 والنصف ليلاً، ليستنفر بعدها موظفو الجوازات طاقاتهم في إنهاء إجراءات المسافرين في وقت قياسي، تعويضاً عن التأخير الكبير الذي تسبب فيه العطل. ووضع مسافرون منفذ سلوى في مقدمة منافذ المملكة الحدودية «سوءاً» من ناحية الإمكانات والمظهر العام، وهو ما أسهم في تذمرهم. وذكر بعضهم أن «المنفذ لو كان يحوي خدمات مناسبة، مثل استراحة أو سوبر ماركت، لما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع، وكان تحمل عناء الانتظار أمراً مقدوراً عليه». وأوضح مسافرون أن الكثير من العائلات المسافرة تأثرت بالانتظار ودرجات الحرارة المرتفعة، فضلاً عن الرطوبة الخانقة، وبخاصة الأطفال. يذكر أن منفذ سلوى الحدودي لم يشهد أي زحام ملحوظ خلال الفترة الماضية، وبخاصة بعد أزمة «سحب السفراء»، إذ شهد انخفاضاً ملموساً في أعداد المسافرين السعوديين. ضبط المتورطين في «حادثة الجسر» أكدت شرطة المنطقة الشرقية أنها تمكنت من إيقاف جميع الأشخاص، الذين تسببوا في مشاجرة شهدها منفذ جسر الملك فهد الحدودي، مساء الجمعة الماضي، والتي نتج منها إصابة شخصين. وبحسب معلومات «الحياة» فإنه تم الاعتداء على شابين بآلات حادة، إثر مشادة كلامية تطورت لاحقاً إلى الاعتداء الجسدي. وأوضح المتحدث باسم شرطة الشرقية بالإنابة النقيب عبدالعزيز الحربي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «شرطة جسر الملك فهد تلقت أخيراً بلاغاً، يفيد بوقوع مشاجرة بين أشخاص، نتج منها إصابة شخصين نقلا إلى المستشفى»، مشيراً إلى أن أحدهما إصابته «بسيطة» وتمت معالجته في حينه، فيما تم تنويم الآخر، وحاله «مستقرة». وقال الحربي: «إن المختصين في الشرطة باشروا إجراءات الضبط الجنائي اللازمة، واتضح أن المصاب مواطن في العقد الرابع من العمر، فيما تم القبض على المتهم في حينه، وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، اعترف بأنه هو المتسبب في الإصابة»، لافتاً إلى أنه جرى إحضار جميع الأطراف المشاركة في المشاجرة، وأحيلوا وملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام.