تعرضت دعوة الرئيس السوداني عمر البشير إلى طاولة حوار وطني لنكسة جديدة بإعلان 16 حزباً مقاطعتها أمس، كما انقسمت قوى معارضة مشاركة في التحضير للحوار حيال لقاء البشير، فيما يُنتظَر تدخل كبير وسطاء الإتحاد الأفريقي ثابو مبيكي لتقريب مواقف الفرقاء، وإستئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال» لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وسيلتقي مبيكي قوىً من الموالاة والمعارضة لتذليل العقبات التي تعرقل انطلاق الحوار وتسريع خطواته واقناع الخرطوم بضمانات تمكّن المعارضة المسلحة من الانضمام إلى طاولة الحوار. وتتزامن عودة مبيكي إلى الخرطوم، مع إعلان قوىً معارِضة تعليق مشاركتها في الحوار إحتجاجاً على خرق الحكومة تعهدات قضت بعدم تنفيذ اعتقالات بحق القيادات السياسية وعدم اللجوء إلى اجراءات استثنائية ضد الأحزاب والصحف. ورهن 16 حزباً عودتهم عن قرارهم بتهيئة مناخ الحوار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأوضح نائب رئيس حركة «الإصلاح الآن» حسن رزق أن «16 حزباً معارضاً من ضمن أحزاب تشارك في لجنة التحضير لطاولة الحوار قررت مقاطعة الاجتماع مع البشير المقرر (أمس) مساءً فضلاً عن تعليق المشاركة في الحوار برمته». واحتجت أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار على عدم دعوة البشير كل ممثلي المعارضة، للمشاركة في الاجتماع فضلاً عن إصرار النظام على فرض مشاركة أحزاب كانت المعارضة قررت فصلها بسبب إعلان مشاركتها في الانتخابات المقبلة. في المقابل، أكد حزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة حسن الترابي استمراره في الحوار، معتبراً أن خطوة المعارضة «لا قيمة لها». وفي شأن آخر، أعلنت السلطات الأمنية في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان حالة التأهب عقب مقتل حوالي 13 شخصاً في اشتباكات إثنية بين قبيلة الباريا التي ينتمي إليها نائب الرئيس جيمس واني وقبيلة المنداري التي يتحدر منها حاكم ولاية الاستوائية الوسطى كلمنت كونقا. وفي خطوة مفاجئة أعلنت الخارجية التنزانية أن فرقاء حزب «الحركة الشعبية» الحاكم في جنوب السودان سيوقعون اتفاقاً في مدينة أروشا التنزانية لتوحيد أجنحة الحزب ما يفتح الباب أمام تسوية لوقف الحرب الاهلية في البلاد.