أجرى وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي مشاورات في الخرطوم أمس، مع قيادات في الحكم والمعارضة ركزت على تسريع بدء الحوار الذي اقترحه الرئيس عمر البشير لتحقيق مصالحة وطنية في البلاد وإنجاح المحادثات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين. وناقش مبيكي مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور وزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي وقيادات وناشطين في منظمات المجتمع المدني أبرزهم وزير الخارجية السابق منصور خالد والطيب زين العابدين وكمال الجزولي، خطوات الحوار الوطني في البلاد ومتطلبات نجاحه. وقال المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إنهم أبلغوا الوسيط الأفريقي بأن القوى المشاركة في السلطة حددت سبعة قيادات واختارت المعارضة مثلهم لتحضير طاولة حوار وطني تناقش قضايا الحريات والسلام والدستور والانتخابات متوقعاً أن ينطلق الحوار قريباً. وزاد أن مبيكي ناقش معهم ترتيبات جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» المتوقعة قبل نهاية الشهر الجاري، موضحاً أنهم أبلغوه بأن المتمردين غير جادين في إقرار اتفاق سلام ينهي الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وسيلتقى مبيكي في وقت لاحق هيئة تحالف المعارضة الرافض للحوار مع الحكومة. وقال رئيس الهيئة فاروق أبو عيسى إن موقفهم هو عدم المشاركة في حوارلا يفكك النظام الحاكم ويؤسس نظام ديموقراطي بمشاركة كل القوى السياسية.وشدد: «لن نشارك في حوار يهدف إلى ترقيع النظام وإعادة إنتاجه مرة أخرى». واتهم الحزب الحاكم بعدم الجدية، لافتاً إلى ممارسة النظام المقيدة لحرية التعبير. من جهة أخرى، قالت الخرطوم إنها تلقت شكراً من الحكومة النيجيرية على تعاونها في اعتقال المواطن النيجيري أمينو صديق أوغوشي، المتهم بتدبير تفجيرات موقف للحافلات في العاصمة النيجيرية أبوجا. واعتقلت الشرطة الدولية «الإنتربول» بالتعاون مع السلطات السودانية أوغوشي في وسط الخرطوم عندما كان يحاول الحصول على تأشيرة من القنصلية التركية. ونُسب المتهم إلى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة.