يبدأ الوسيط الأفريقي بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» ثابو مبيكي محادثات في الخرطوم اليوم، مع مسؤولين من النظام والمعارضة لتسريع تسوية الأزمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وتشجيع حوار لتحقيق مصالحة وطنية في البلاد. وستستمر زيارة مبيكي الخرطوم ستة أيام، يلتقي خلالها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشتها بشأن المشاركة بالحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير. ويُنتظر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمتمردين لتسوية النزاع في الولايتين المضطربتين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلثاء المقبل. ورفض مساعد الرئيس وكبير مفاوضي الحكومة السودانية إبراهيم أحمد غندور مشاركة تحالف متمردي «الجبهة الثورية» في المفاوضات. وقال إن التفويض الدولي والوساطة الأفريقية يحصران التفاوض بين وفدي الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال». وأكد غندور أمس، جدية الحكومة في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتابع: «نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق سلام دائم، وليس إلى تهدئة أو وقف موقت لإطلاق النار». إلى ذلك، نددت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان بقصف القوات السودانية مستشفى أم الرحمة في جنوب كردفان. وأعلنت فى بيان أن عدم التمييز بين الأهداف والمنشآت المدنية والعسكرية يُعتبَر هجوماً عشوائياً يرقى إلى أن يكون جريمة حرب.