قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أمس (الإثنين) إن الولاياتالمتحدة ستدعو كوبا إلى رفع القيود على السفر والموافقة على إقامة سفارة لكل دولة في الدولة الأخرى، خلال محادثات تاريخية تجرى في هافانا هذا الأسبوع بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وستقود المحادثات التي تجرى بين 21 و23 من الشهر الجاري عن الجانب الأميركي روبرتا جاكوبسون مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أمريكا اللاتينية، وذلك في أول زيارة يقوم بها مسؤول بهذه الدرجة من الولاياتالمتحدة إلى كوبا منذ 38 عاماً. وأضاف المسؤول في مؤتمر «نتطلع إلى أن يرفع الكوبيون القيود على السفر وإلى محاولة رفع القيود على عدد موظفي البعثة الدبلوماسية، وأيضاً محاولة الحصول على موافقة بإرسال شحنات من دون إعاقة إلى بعثتنا وإلى حرية وصول الكوبيين إلى بعثتنا». وتابع أنه «من الصعب معرفة ما يمكن تحقيقه في أولى جولات محادثات التطبيع»، مشيراً إلى أن كل شيء يعتمد على المدى الذي ترغب كوبا في إقامته. وقال «من الصعب معرفة ما سيتمخض عنه الحوار الأول. أنا لست متجاهلاً للتركة التاريخية الثقيلة». وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو في 17 كانون الأول (ديسمبر)الماضي عن خطط لإعادة العلاقات بين البلدين، وإنهاء حظر تجاري تفرضه الولاياتالمتحدة منذ 54 عاماً على البلاد التي تطبق النظام الشيوعي. في حين أفرجت كوبا عن 53 سجينا سياسياً كانت قد وافقت على اطلاق سراحهم. وفي الأسبوع الماضي أعلنت الولاياتالمتحدة أول تخفيف للقيود التجارية والاستثمارية على هافانا. وقالت واشنطن إنها ستضغط على كوبا من أجل الإفراج عن مزيد من السجناء السياسيين وإنهاء عمليات الاحتجاز قصيرة الأمد.