أشارت الاختصاصية الاجتماعية منال الصومالي أن العنف اللفظي لا يعتبر إهانةً لأن الطفل لا يوجد لديه محاذير معينة للحكم على المعنى المفرد، لافتةً إلى أن هناك بعض الأطفال يقال لهم الكلام بمناسبة وغير مناسبة وهذا يؤثر على سلوكياتهم بشكل كبير. وأضافت «إن الطفل الذي يتعرض لعنف لفظي يتبادر في ذهنه أنه فاشل، مايقوده لأن يقول: إذاً أنا سأبقى فاشل»، وما يترتب عليه أيضاً مشكلات نفسية تعود عليه بالضرر، ملمحةً إلى أن الطفل وعاء فارغ يلتقط كل شيء ويؤثر في نفسه وعقله. وزادت «المشكلة في مجتمعنا أنه لايسمي الأشياء بمسمياتها، مثلاً مفردة «شاطر» إذا أكل الطفل أو شرب أو ذهب إلى المدرسة أو عمل أي عمل تقال له، هذه الكلمة دائماً مرتبطة بذهن الطفل بالسلوك الحسن، عكس كلمة «فاشل» فهي ارتبطت بذهنه بالعمل المشين». وشددت على أن الذين يعنفون أولادهم قطعاً تم تعنيفهم في صغرهم، فممارسة العنف سلوك مكتسب، والعنف اللفظي من أكثر الأساليب الممارسة في تعامل غالبية الناس، ليس فقط مع الأطفال لكنه حتى مع الكبار أحياناً