قضى شابان سعوديان من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق متفرقة في سورية والعراق، ليلحق كل منهما بأخيه الذي قُتل في مواجهات سابقة. إذ حصدت الاشتباكات المستمرة بين التنظيم الإرهابي والمقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) أول من أمس، السعودي إبراهيم العوشن في إحدى هجمات التنظيم. وهو الشقيق الأصغر للإرهابي عيسى العوشن القاضي السابق لتنظيم «القاعدة» والذي قتل قبل 10 أعوام في مواجهة مع رجال الأمن بالرياض. فيما قُتل الآخر، وهو معاذ الريس، غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، والريس هو ابن أحد قادة ما يُعرف ب«خلية تمير»، الذين قُبض عليهم أواخر آب (أغسطس) 2014، وشقيقه قتل في سورية قبل نحو شهرين. (للمزيد) وأعلن تنظيم «داعش» مقتل عنصره إبراهيم بن سعد العوشن، المكنى «أبوعائشة النجدي» أول من أمس في منطقة عين العرب السورية. ويعد العوشن أحد أبرز مقاتلي التنظيم، وقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية منذ نحو عامين، تنقل خلالهما بين مناطق عدة. كما عمل في استقبال الملتحقين الجدد بالتنظيم، وسخَّر معرِّفه الخاص في موقع «تويتر» لتجديد بيعته لزعيم التنظيم «البغدادي»، كما سخَّره أيضاً لنعي قريبه ورفيقه في القتال حمد بن عبدالله العوشن المكنى«أبوسرمد»، والذي نفذ عملية انتحارية في مدينة الكاظمية العراقية قبل أشهر. وإبراهيم هو الشقيق الأصغر للإرهابي عيسى العوشن القاضي السابق لتنظيم «قاعدة الجهاد»، وقُتل في مواجهة شهدها حي الملك فهد بالرياض عام 2004. وكان أحد المطلوبين في قائمة ال26. وفي العراق، لحق عنصر تنظيم «داعش» معاذ بن حمد الريس بأخيه محمد الريس، الذي قاتل ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ثم قُتل في عين العرب مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقُتل معاذ، الذي لم يتجاوز ربيعه ال20، المكنى «أبوشهد»، الأسبوع الماضي في منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوى (شمال العراق). ومعاذ ومحمد هما ابنا الموقوف في السجون السعودية حمد الريس، الذي تم إيقافه على خلفية تزعمه خلية تورطت في التغرير بالشبان السعوديين للانتقال إلى مناطق الصراع.