شهدت المعارك المتواصلة في مدينة العرب (كوباني) مقتل شاب سعودي، والده موقوف في السجون السعودية، على خلفية تزعمه خلية تورطت في التغرير بالشبان السعوديين للانتقال إلى مناطق الصراع والانخراط في التنظيمات الإرهابية، وبخاصة «داعش». فيما ظهر هذا الشاب في وقت سابق، وهو يلوح برأس مقطوع، وتعلو وجهه ابتسامة. وقتل شاب سعودي آخر ينتمي إلى «جبهة النصرة»، بعد أن أصاب صاروخ مركبة كان يستقلها محملة بستة أطنان من المتفجرات، في طريقها إلى بلدتي نبل والزهراء السوريتين، المواليتين للنظام. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مقتل عنصره السعودي محمد حمد الريس، المكنى ب«أبو مهند»، وهو ابن أحد قادة ما يُعرف ب «خلية تمير»، الذين تم القبض عليهم أواخر آب (أغسطس) الماضي. والتحق الريس بتنظيم «داعش» في سورية، وهو الثالث من بين أشقائه الذين يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي. فيما تداول عدد من أفراد عائلته خبر بمقتله، من خلال تغريدات بثوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واشتهر الريس الابن بعد أن نشر صورة له وهو يحمل رأساً بشرياً مفصولاً عن جثة صاحبه. وكان يمسك به من شعره والابتسامة تعلو محياه. ولم يعرف ما إذا كان هو من قام بقتل الضحية وفصل الرأس عن جسده أم غيره. وأظهرت الصورة الشاب وهو يرتدي زياً باكستانياً ويعلو رأسه شماغ أسود اللون، وإلى جواره دراجة نارية، وهو يقف في أحد الشوارع الصغيرة وسط حي سكني وخلفه مبانٍ شعبية. ويتوقع أن تكون الصورة التقطت في أحد المواقع التي تسيطر عليها «داعش» التي تحكم سيطرتها الآن على مواقع مفتوحة ما بين شمال غربي العراق وشمال شرقي سورية بعد إزالتهم لرسم الحدود بين البلدين. وفي سورية أيضاً، ولكن في التنظيم الإرهابي الآخر «جبهة النصرة» (الفرع الرسمي لتنظيم «القاعدة»)، أعلن مقتل شاب سعودي يُكنى ب«أبو الحسناء الجزراوي»، فيما كان ينوي الهجوم بسيارة مفخخة بستة أطنان من المتفجرات على اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء، اللتين تحاصرهما «النصرة» منذ نحو ثلاثة أعوام. وكان «الجزراوي» ينوي تنفيذ عملية انتحارية لمصلحة الجبهة، بمركبة من نوع «BMW». إلا أن صاروخاً من نوع «كورنيت» أصابها، محدثاً انفجاراً هائلاً، تصاعدت إثره غيمة سوداء اللون، غطّت سماء البلدتين. وكان الشاب يقود مركبته من الجهة الجنوبية لمدينة الزهراء، وتحديداً من ناحية مساكن «جمعية جود». التي سبق للجبهة أن سيطرت عليها، ولكن اللجان الشعبية في البلدتين تمكنت من طردها منها. وقام مقاتل من اللجان باستهداف السيارة القادمة بصاروخ قبل وصولها إلى هدفها.