لقي إرهابيان سعوديان تابعان لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مصرعهما، أمس، أحدهما في العراق والآخر في سورية، في ارتفاع لوتيرة عدد الإرهابيين السعوديين الذين يلقون حتفهم خلال المعارك الدائرة في البلدين، وفيما لم يعلن عن اسم الأول الذي قام بعملية انتحارية في العراق واكتفى «التنظيم» بالإعلان عن كنيته، تم الإعلان عن اسم الثاني الذي قتل في المعارك الدائرة في «عين العرب» بين «داعش» والمقاتلين الأكراد وهو عمار مطلق البلوي. وانضم الشاب السعودي المكنى ب «أبي سميرة الجزراوي» إلى قائمة الإرهابيين الانتحاريين، بعد تنفيذه عملية انتحارية في العراق صباح أمس السبت، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ممثلاً بمركز صلاح الدين مقتل عنصره «الجزراوي» بعد إقدامه على تفجير نفسه بأربعة أطنان من المواد المتفجرة في عملية انتحارية استهدفت مركزاً عراقياً في مدينة تكريت. وبحسب البيان المصور الصادر من مكتب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محافظة صلاح الدين فإن عنصراً سعودياً من عناصر التنظيم فجر نفسه غرب مدينة (تكريت) العراقية، والتي تقع شمال غرب بغداد على نهر دجلة، وهي مركز محافظة صلاح الدين. وفي تفاصيل البيان» تقدم أحد مقاتلي الدولة وهو أبوسميرة الجزراوي، بشاحنة مفخخة ومصفحة تحمل أربعة أطنان من المواد المتفجرة ليفجّر بها تجمّعاً غرب مدينة (تكريت)، وقتل وجرح في هذه العملية العشرات». وشمل البيان والذي أطلق عليه مسمى «التغطية المصورة» الصور الأخيرة للانتحاري إضافة إلى صور التفجير أثناء العملية. وكان الانتحاري السعودي الذي لم يفصح التنظيم عن اسمه قد انضم إلى صفوف مقاتلي التنظيم في سورية، وتنقل مقاتلاً بين مناطق سورية عدة . رابط بحسب وصف زملائه في مدينتي حلب والرقة السورية، قبل أن يسجل اسمه وأسماء زملائه في قائمة الراغبين في تنفيذ العمليات الانتحارية، لينتقل بعد ذلك إلى العراق. فيما علمت «الحياة» أن الانتحاري المكنى ب»أبي سميرة» هو ابن خالة الانتحاري السعودي «أبي عمر المكي» الذي قضى في عملية انتحارية مطلع سبتمبر الماضي، وكان أبو عمر أقدم على تفجير نفسه بطن من المواد شديدة الانفجار في عملية انتحارية في العراق، استهدفت موقعاً قرب مدينة تكريت، وكان تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قد بث بياناً حول عمليته أرفق فيه الصور الأخيرة للانتحاري ولحظات تنفيذه، وجاء في البيان «انطلق أبو عمر المكي لينغمس بعجلةٍ مدرعة مُفخخة محمّلة ب (طن من المواد شديدة الانفجار) في مقر مشترك للقوات العراقية في منطقة (الإعيوج - تكريت) قرب قاعدة «سبايكر العسكرية»، فيما بثت مواقع عراقية إخبارية أن تنظيم «داعش» أرسل سعودياً لتنفيذ عملية انتحارية قرب تكريت. وفي «عين العرب»؛ قتل الشاب عمار مطلق البلوي، ليلحق بزملائه الإرهابيين السعوديين، الذين قضوا خلال المواجهات المستمرة منذ سبتمبر الماضي بين تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والمقاتلين الأكراد، والتي نزح بسببها أكثر من 300 ألف شخص، وقتل أكثر من 400 معظمهم من مقاتلي الطرفين. وكانت المواجهات المستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والمقاتلين الأكراد في منطقة عين العرب (كوباني) السورية حصدت سعوديين عدة خلال الأيام الماضية، وهم: أبو هاجر الجزراوي وأبو سامر الجزراوي وأبو قتادة العصيمي وأبو حكيم الجزراوي، والذين قتلوا في مواجهات متفرقة خلال الأيام الماضية، وذكرت «داعش» أن «أبا هاجر الجزراوي»، قتل مصاباً بطلقة قناص في هجوم شنه التنظيم للتمركز على مشارف مدينة عين العرب، وهي ناحية إدارية ومدينة سورية تابعة لمحافظة حلب في سورية. وقضت المعارك الطاحنة في «كوباني»، كذلك على الشاب السعودي راجح هندي البقمي (أبو سامر الجزراوي). فيما قُتل منصور العصيمي (أبو قتادة)، وزميله وليد عواد الرشيدي (أبو حكيم) في المنطقة ذاتها مساء الأحد الماضي. وعلى رغم مقتل الثلاثة أثناء هجمات التنظيم على المقاتلين الأكراد في عين العرب، إلا أن زملاءهم في التنظيم أكدوا مقتلهم في غارات التحالف الجوية أثناء قصف المنطقة.