أعاد المدافع الدولي أسامة هوساوي (25) عاماً الهيبة والثقة الكبيرة للجدار الدفاعي الهلالي، بعد رحيل المحترف البرازيلي تفاريس لنادي الريان القطري، ونجح هوساوي في تجربته الاحترافية الجديدة مع زعيم الأندية الآسيوية، وسحب بساط التألق والنجومية من بقية المدافعين في دوري المحترفين السعودي، سواءً أكانوا من المدافعين المحليين أو المحترفين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية لدعم خطوطها الخلفية، وبات نجم الدفاع هوساوي يمثل العلامة الفارقة في الجدار الدفاعي الأزرق في نزالات فريقه الكروية، واللاعب المميز الذي تتفاءل الجماهير الهلالية كثيراً عند رؤيته يقود الدفاع مع المرشدي من بداية الموسم الكروي وحتى الآن. ويمتلك جنرال الدفاع الهلالي أسامة هوساوي مقومات المدافع العصري المتكامل من بنية جسمانية قوية وقدرات بدنية وإمكانات فنية وموهبة كروية من أعلى طراز، وصلابة دفاعية ويقظة دائمة وهدوء وثبات، وقدرة كبيرة على التعامل مع الهجمات المضادة وإيقاف زحف المهاجمين تجاه مرمى فريقه، ويُجيد اللاعب ميزة الارتقاء العالي وتصويب الكرات الرأسية في حال الكرات الثابتة لمصلحة فريقه، وأحرز بعض الأهداف بهذه الطريقة ومن أهمها وأبرزها هدفه في مرمى فريقه السابق الوحدة في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد السعودي التي حققها الهلال قبل نحو شهرين، وهدفه في مرمى سباباتري الإيراني في مستهل مشوار فريقه في دوري أبطال آسيا التي يخوض غمارها هذه الأيام، ويعقد الهلاليون الليلة على هوساوي آمالاً عريضة لمواصلة الانتصارات وتجاوز منعطف الاتحاد النهائي وتحقيق البطولة المحلية الثانية في الموسم الرياضي الحالي المتمثلة في لقب بطولة دوري المحترفين السعودي في نسخته الجديدة. وشق هوساوي المولود في إمارة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة في 31 آذار (مارس) 1984 حيث كان والده يعمل معلماً هناك طريقه إلى عالم الإبداع والأضواء والنجومية من خلال فريق الوحدة الذي بدأ معه مسيرته الرياضية من خلال فريق الناشيئن ثم الشباب ليصقل موهبته المدرب المصري الراحل محمد علي - يرحمه الله - وعندما صعد للفريق الأول منحه المدرب التونسي لطفي البنزرتي فرصة المشاركة أساسياً في معسكر الفرسان في سورية وثبتّه في مركز قلب الدفاع بعدما كان تائهاً بين الظهير الأيمن والمحور، لتبدأ رحلة اللاعب الحقيقية مع البروز والتألق والتميز والتوهج الكروي، ويصل لصفوف المنتخب السعودي ويحجز مكانه أساسياً في الكتيبة الخضراء منذ كأس آسيا 2007، ومن يومها أصبح هوساوي محط أنظار الأندية الكبيرة التي فاوضته رسمياً للتعاقد معه، وكان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لفريق الاتحاد قبل أن تفشل الصفقة في لحظاتها الأخيرة، لينجح الهلال في حسم الأمور لمصلحته في ايار (مايو) 2008 عن طريق لجنة الاحتراف وعبر المظاريف السرية في مقابل 12 مليون ريال حصة الوحدة واللاعب معاً.