جمع الشاعر محمد علي فرحات نصوصاً كان كتبها في الثمانينات في كتاب صدر حديثاً عن دار النهضة العربية، في طبعة مزيدة ومنقحة، بعنوان «كتاب الإقامة». وكان قسم من هذا الكتاب صدر سابقاً في طبعة محدودة وحالت الحرب دون توزيعه، فلم يكن في متناول القراء. والكتاب مجموعة نصوص نثرية، ذات أفق شعري، تنتمي الى المدرسة الجمالية اللبنانية وتطوّرها منفتحة على أبعاد الذات الإنسانية وعلى الأسئلة الوجودية التي تشغل صاحبها. فالجمالية التي تنمّ عنها النصوص مشبعة بمدى روحي وميتافيزيقي، ما يرسّخ انتماءها الى الأدب اللبناني الحديث. وضمّ الكتاب قسمين، الأول عنوانه «الرعويات» والثاني «الإقامة». ومن الكتاب هذه المقطوعة بعنوان «كيف»: كيف العجوز في بيته غريب، يحمل زمنه بيتاً في بيتِ الحاضر. يتنقل بين الشرفةِ والشبّاك. كيف يغادر العجوز عمره، لا يعود. يبستِ الدّالية القديمة، والعناقيدُ أكفٌ محروقةٌ في سماءٍ بليدة. كيف يجتاز الأبناء فتوّتهم الى غربة موعودة. كيف يركضون فوق الخرائط، والزمن يركض حتى نهاية الرأس. رواية لروكز اسطفان عن دار رياض الريس في بيروت صدرت رواية للكاتب اللبناني روكز اسطفان بعنوان «ليلة الدخول الى الجنة». تحكي الرواية قصة صراع عنيف مع الذات يعيشه أستاذ جامعي أمضى سنوات في باريس حيث عرف الحب الأول الذي كان مع مومس فرنسية، والذي انتهى الى مأساة طبعت حياته كلها وحولته الى ثائر على كل شيء. لكنه عاش ثورته هذه في شكل متناقض: سلبي وماجن على الصعيد العاطفي الخاص، وثوري على طريقة الانسان الغربي، على الصعيد الفكري النظري، لكنه لا يلبث أن ينقلب على نفسه، ويعود الى الانسان الشرقي القديم «المتخلف» الذي كانه منذ البداية. «من كنوز التراث العربي» تصدر عن دار «الشروق» في القاهرة سلسلة جديدة عنوانها «من كنوز التراث العربي»، تقدم ما أنتجه الفكر العربي الإسلامي على امتداد أربعة عشر قرناً منذ بداية التدوين، وتمثل إسهامات العلماء الذين عاشوا في ظل الحضارة العربية الإسلامية في التراث الإنساني، منذ نشأة المدارس الفكرية المختلفة في اللغة والنحو والتاريخ والفقه وعلم الكلام، وما نقله علماؤهم من التراثين اليوناني والفارسي، وما أبدعوه في علوم الطب والرياضيات والجغرافيا.