يحشد فريق الاتحاد مساء اليوم أسلحته كافة لإسقاط ضيفه فريق ناغويا غرامبوس الياباني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ويسعى أبناء «العميد» للظفر بنتيجة المباراة وبأكثر عدد من الأهداف ان أمكن خصوصاً أنهم يلعبون تحت أنظار جماهيرهم التي لا تقبل بغير الفوز تحت أي ظرف. الخطوط الصفراء زاخرة بالأسماء الكبيرة ذات الصفة الدولية إلى جانب وجود المحترف الأجنبي المميز بوجود المغربي هشام أبو شروان والتونسي أمين الشرميطي والعماني أحمد حديد والبرازيلي لوسيانو، والمدرب الأرجنتيني كالديرون ذكي ويجيد قراءة خطوط الخصم باكراً حتى قاد الفريق إلى عدم التعرض لأية خسارة في الأدوار السابقة، كما أنه يوظف إمكانات اللاعبين بمثالية عالية داخل المستطيل الأخضر، ودائماً وأبداً ما يسعى للهيمنة على مناطق المناورة مستفيداً من مهارة رباعي الوسط، إذ يمثل محمد نور قوة جبارة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، ويرسم المدرب معظم مخططاته الفنية ان لم تكن جميعها على تحركات نور والتي تعلق عليه الجماهير الاتحادية آمالاً عريضة لقيادة الفريق إلى مواصلة المشوار الآسيوي والمشاركة في مونديال الأندية المقبل، كما أن سعود كريري وأحمد حديد لهما دور فاعل على محور الارتكاز ويشكلان دعامة حقيقية أمام المدافعين تصعب مهمة مهاجمي الخصم في العبور إلى المناطق المحرمة، فيما يتفرغ مناف أبو شقير للمساندة الهجومية، وتزداد قوة الفريق الاتحادي عندما تصل الكرة إلى أقدام المغربي هشام أبو شروان صاحب اللمسة الأخيرة التي تعرف طريق المرمى جيداً إلى جانب قوة قدمه، إذ يجيد التسديد من مختلف المسافات بذات الخطورة، وفي غالبية الأحيان يطالب المدرب كالديرون من الظهير الأيسر صالح الصقري التحرر من القيود الدفاعية والتحرك لمساندة الهجمة. الاتحاد يفتقد لأهم أسلحته الهجومية على الإطلاق بغياب المهاجم البارع نايف هزازي بسبب الإصابة، والمدافع رضا تكر للإيقاف، وعلى رغم ذلك العميد قادر على عبور محطة ناغويا ومواصلة المشوار نحو كأس القارة. وعلى الطرف الآخر، يدخل فريق ناغويا الياباني بطموحات الخروج بأفضل النتائج سعياً إلى نقل الحسم إلى مباراة الرد على ملاعبه، وعلى رغم تواجد ناغويا في المركز التاسع على سلم ترتيب الدوري في بلاده إلا أنه يملك مقومات كبيرة تمنحه الأفضلية في أية مواجهة، إضافة إلى أن لاعبيه لديهم خبرة عريضة في المواجهات الحاسمة، وتعتمد الكرة اليابانية على المهارة الفردية وسرعة نقل الهجمة، لذا لن تكون المهمة الاتحادية سهلة أمام فريق بحجم ناغويا. المواجهة مهمة في حسابات الطرفين كونها الخطوة الأهم نحو المباراة النهائية، لذا سيكون الصراع على أشده ولن تخلو ال 90 دقيقة من الإثارة والندية وكذلك الأهداف.