دائماً للحديث تتمة مع مدير معرض «أيام التصميم دبي» سيريل زاميت. الشاب الفرنسي يبدو متحمساً للدورة الرابعة (16- 20 آذار) التي تستضيف أعمالاً إبداعية من حول العالم. لكن جديد الدورة المقبلة، إيمان أشهر الغاليريات العالمية بالدور الذي تؤديه هذه التظاهرة الفنية، وما حققته من نجاح في جذب مشاركين محليين وعرب وأجانب في الدورات السابقة. وانطلاقاً من هذا النجاح والانتشار، ثمة 11 صالة عرض ستشارك للمرة الأولى ومن دول مختلفة، ومنها صالات تعرض أعمالها للمرة الأولى في الشرق الأوسط كغاليري «ديفيد جيل» (لندن)، و«غاليري إف يو إم أي» (لندن)، إضافة إلى «غاليري أوول» (بكين/لوس أنجليس)، و«تشامبر نيويورك» (نيويورك)، و«غاليري سيلبريز» (باريس)، ومجموعة «فيونا بارات – كامبل بريفيه» (لندن). يقول زاميت في حديث إلى «الحياة» إن وجود أعمال من 20 بلداً مختلفاً، يعطي الاحتفالية بعداً ثقافياً، ما ينعكس على الأعمال الابداعية والمدارس الفنية. ويرى أن هذا التنوع هو ما يسعى اليه المعرض، عبر استضافة دول لا نعرف عن ابداعاتها شيئاً، «ليكون ما نقدمه للمتلقي فريداً ومبهراً في الوقت ذاته». ويشير الى أن الدورة الرابعة تحمل نضجاً ووعياً أكبر، خصوصاً لدى الجمهور الذي بات على دراية بهذه التحف والمقتنيات والأعمال، فمع انطلاق الدورة الأولى من الاحتفالية، إعتقد كثيرون ان المعرض صالة عرض للمفروشات الفخمة، لكن مع مرور الوقت وتوسع الاختيارات الفنية، تبيّن أنه منصة ابداعية، تجمع الفن من كل جوانبه. ولا يخفي المدير الشاب أن ثمة أموراً تعرقل سير العمل، كالأفكار النمطية المسبقة لدى بعض أصحاب الغاليريات العالمية، لكنها تتلاشى مع زيادة الوعي لكون دبي تستقطب فنون العالم، خصوصاً أن الحراك الفني فيها لا يتوقف. ويؤكد زاميت أن الجمهور المحلي بات أقرب الى فنون التصميم، إذ يسأل ويستفسر عن كل ما لا يفهمه، وثمة من يتحاور مع أصحاب صالات العرض، لمعرفة تاريخ قطعة ما، أو معرفة المواد التي استعملت في إبتكارها، وهي ظاهرة صحية على حد قوله. ومنذ الدورة الأولى، لاحظ زاميت أن محبي اقتناء الاعمال الفنية يميلون الى الأعمال المعاصرة أكثر من الحديثة وهذا ما يميز المعرض عن غيره، خصوصاً في أوروبا حيث يُعتمد على أعمال من خمسينات القرن العشرين وستيناته. ويقول: «خلال بحثنا، نفتش عن كل ما هو جديد وغريب، ونركز على ان تكون الأعمال محدودة وأفكارها غير مستهلكة». ولكن ماذا عن دور الفنانين المحليين؟ يجيب زاميت ان المعرض لعب دوراً مهماً في اكتشاف مواهب شابة، لم يكن ينقصها إلا الثقة ومكان للعرض، وسيكون في الدورة الرابعة أعمال لفنانين محليين من دبي وعجمان والشارقة، مستوحاة من البيئة الاماراتية. وسيستقبل المعرض 44 من صالات التصميم والعارضين من حول العالم، يقدمون تصاميم حديثة ومعاصرة وإبداعات حصرية كلها متاحة للشراء والاقتناء. ويستضيف في دورته المرتقبة 22 صالة من صالات التصميم الفنية التي شاركت في الدورة السابقة مثل «كاربنترز وركشوب غاليري» (باريس/لندن)، و»ساذرن غيلد» (كيب تاون)، و»آرت فاكتوم» (بيروت)، و»بروتشد كوميشينز» (ميلبورن)، إلى جانب 11 عارضاً يشارك للمرة الأولى. ويوفر المعرض للجمهور وعشاق فن التصميم فرصة فريدة للقاء المصممين، واقتناء الأعمال المعروضة وأيضاً طلب تصميم قطع جديدة حصرية للأفراد أو الشركات. وتحتفي دورة العام 2015 بالمصممة اللبنانية المرموقة ندى دبس، فضلاً عن التدشين الإقليمي الأول لسلسلة جديدة من المزهريات التي تعرضها «وينر سيلبر مانوفاكتر» للمعمارية العالمية من أصل عراقي زها حديد، التي ستعرض تصاميم «ليكويد» الاستثنائية في جناح صالة «ديفيد جيل جاليريز» (لندن). ويتمم النكهة الشرق أوسطية للحدث عروض من «أوثنتيك آرت غاليري» (دبي)، وصالة «مُدن» (الرياضودبي)، و»دار نقش للتصميم» (عمان)، و»نقاش غاليري» (دبي)، إضافة إلى «تشكيل» (دبي)، ومبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد (دبي وأبوظبي)، وفادي سري الدين (دبي)، ومجوهرات من «شمسة العبار» (دبي).