واشنطن - رويترز - اعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إن تنظيم «القاعدة» ما يزال يمثل تهديداً للولايات المتحدة حتى بعد حصار قادته في أجزاء نائية من باكستان وأفغانستان. وقالت نابوليتانو: «يؤمن أشخاص في الولاياتالمتحدة بمعتقدات القاعدة أو بأفكار متطرفة»، علماً ان السلطات اعتقلت الشهر الماضي نجيب الله زازي الأفغاني الأصل في كولورادو بتهمة التخطيط لتفجير قنابل في البلاد. وتحرص إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ ذلك الحين على التأكد من احباط المخططات بالكامل، وكشف اي صلات محتملة أخرى ب «القاعدة». وأضافت: «نحتاج الى بذل قصارى جهدنا والعمل مع ادارات الولايات والأشخاص للتأكد من إحباط أي من مخططات الإرهابيين قبل تنفيذها». ولم تعلق نابوليتانو على إمكان توقيف مزيد من المشبوهبن في قضية زازي، لكنها اكدت أن خطر وقوع هجمات مماثلة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ما زال قائماً، في ظل بيئة تهديد نشطة للغاية حالياً. نستطيع أن نعمل ما في وسعنا لخفض الخطر إلى الحد الأدنى، لكن من الخطأ القول اننا نستطيع القضاء على كل مصادر الخطر». وإلى جانب قضية زازي، اوقفت السلطات في عمليات منفصلة الشهر الماضي رجلين احدهما اردني للاشتباه في تخطيطهما لنسف مبانٍ فيدرالية، علماً ان الأردني اعتقد بأنه نجح في الاتصال بخلية ل «القاعدة»، لكن استدرج فعلياً الى عملية شارك فيها عميل سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي أي). وعلى صعيد معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، اعلنت نابوليتانو امكان إعادة بعض سجنائه إلى الولاياتالمتحدة ومحاكمتهم فيها، من دون أن يشكل ذلك تهديداً أمنياً. وتنوي نابوليتانو تقديم توصياتها في شأن إصلاح نظام مستويات الخطر في الولاياتالمتحدة بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بعدما تعرض لانتقادات كثيرة قالت إنه «غير فاعل».