أبو ظبي - رويترز – أعلن مصرفيون، أن أبو ظبي أبرمت اتفاق تمويل طويل الأجل قيمته 2.15 بليون دولار، لمشروع «الشويحات 2» لإنتاج المياه وتوليد الكهرباء، في إشارة إلى عودة المصارف إلى تمويل المشاريع الإقليمية. ويُعدّ الاتفاق الذي يمتد 22 سنة، الأكبر في المنطقة هذه السنة، إذ حصلت هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي على التمويل من 15 مصرفاً إقليمياً وعالمياً. وتعهد «بنك اليابان للتعاون الدولي» بتوفير نصف المبلغ، بينما لم يشارك في التمويل من مصارف الإمارات سوى «بنك أبو ظبي الوطني». واعتبر رئيس هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان في بيان أن التمويل «يوضح قوة اقتصاد أبو ظبي ويؤكد ثقة الاقتصادات العالمية بالإمارة». وتقدر كلفة مشروع «الشويحات 2»، وهو ثامن مشروع مستقل لإنتاج المياه وتوليد الكهرباء في أبو ظبي، ب10 بلايين درهم (2.72 بليون دولار). وسيُؤمن تمويل المشروع من طريق اقتراض نسبة 71 في المئة من قيمته، بينما سيوفر أصحاب رأس المال النسبة المتبقية البالغة 29 في المئة. وتملك «هيئة مياه وكهرباء أبوظبي» 60 في المئة من المشروع، وشركتا «جي دي اف سويز» الفرنسية و «ماروبيني» اليابانية 20 في المئة لكل منهما. ومن المقرر استكمال المشروع عام 2011، وسيضم محطة لتوليد الكهرباء تدار بالغاز الطبيعي، وتبلغ طاقتها 1507 ميغاوات، إلى جانب مرفق لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تبلغ 100 مليون غالون يومياً. وتعهد «بنك اليابان للتعاون الدولي» بتغطية 1.2 بليون دولار. ويشمل المقرضون الآخرون، «بنك ناتيكسيس» الفرنسي وبنك «كاليون» و «بنك بي ان بي باريبا» و «سوسيتيه جنرال» و «بايرن ال بي» و «كيه اف دبليو» في ألمانيا، و «طوكيو ميتسوبيشي» و «ميزوهو» و «اس ام بي سي» و «سوميتومو تراست» في اليابان، إلى جانب «بنك اتش اس بي سي» و «بنك ستاندرد تشارترد» و «بنك أبوظبي الوطني» ومجموعة «سامبا» المالية السعودية. وواجه تمويل المشروع مشاكل العام الماضي بعد أزمة المال العالمية، في ظل إجحام المصارف عن نشاط الإقراض. إلا أن الشركات المطورة للمشروع تمكنت من توفير قرض قصير الأجل بقيمة 900 مليون دولار من ستة مصارف انتهى في أيلول (سبتمبر) الماضي.