أثار إجراء إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة الطائف بضم نحو 600 طفلة يمثلن طالبات المدرستين ال 13 والرابعة الابتدائيتين في مبنى مستأجر واحد، حفيظة أولياء أمور الطالبات، خصوصاً وأن تكدس الطالبات في الفصول التي وصفوها بالضيقة يعد بيئة خصبة لتفشي «فايروس أنفلونزا الخنازير». وقال ولي أمر طالبات في المدرسة المواطن عبدالله العتيبي ل «الحياة» إن ضم مدرستين في مبنى مستأجر يشكل خطراً كبيراً على الطالبات، خصوصاً في الوقت الراهن الذي تشدد فيه تعليمات الوزارة على الابتعاد عن التكدس حتى تمنع انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير. وأضاف العتيبي أنه يحمل إدارة التربية والتعليم كامل المسؤولية حال تعرض أي من بناته أو زميلاتهن للإصابة بالمرض، معتبراً تصرف تعليم البنات في الطائف غير مدرك لخطورة الوضع. وأكد المواطنان وليد الجعيد وعلي العسيري شعورهما بالقلق الكبير نتيجة ضم المدرستين، آملين تدارك الوضع والتدخل ووقف الدمج، نظراً لخطورته على أرواح التلميذات خشية تفشي العدوى بسبب الزحام الشديد. وفي المقابل، أوضح مدير إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة الطائف سالم الزهراني أن المبنى القديم غير صالح للعملية التعليمية، مشيراً إلى أن ملكيته تعود لورثة غير متعاونين مع توجيهات الإدارة في عمل الصيانة اللازمة. وكشف الزهراني وجود مبنى حكومي للمدرسة لا يزال قيد الإنشاء، مشيراً إلى أن قرار الدمج جاء بعد دراسة مستفيضة تتماشى مع خطط وزارة التربية والتعليم الرامية إلى الحد من انتشار فايروس أنفلونزا الخنازير.