عندما تشاهد تلك الأجسام الهزيلة المملوءة بالمهارة الفردية والموهبة العالية والحس الكروي الرفيع لبعض اللاعبين الذين يمثلون أنديتهم في مسابقة كأس الأمير فيصل تجد أن غالبية هؤلاء اللاعبين يفتقدون إلى عنصر مهم من عناصر اللياقة البدنية وهو عنصر القوة، وإذا أردنا أن نضع تعريفاً للقوة فانها تعني قدرة اللاعب على التغلب على المقاومة الخارجية مثل (وزن الجسم – الجاذبية الأرضية – المنافس – الكرة)، كما ان للقوة تأثيراً كبيراً على عدد من عناصر اللياقة البدنية التي يحتاجها لاعب كرة القدم، فالسرعة لا يمكن تحسينها وتطويرها من دون القوة وكذلك الرشاقة، والمقصود بالرشاقة قدرة اللاعب على تغيير أوضاع جسمه في الأرض والهواء. واللاعب من خلال المباراة يقفز ويجري بسرعة قصوى ويغير اتجاهاته بالكرة ومن دونها، وكل هذه الحركات والمهارات التي يؤديها بتلك السرعة تتطلب التركيز على عنصر القوة، كذلك تؤثر القوة في بعض المهارات الأساسية في كرة القدم مثل التمرير الطويل والتصويب وضربات الرأس والالتحام لمهاجمة المنافس لقطع الكرة والقدرة على احتفاظ اللاعب بالكرة (التحضين). هذه الحالة البدنية التي شاهدناها لهؤلاء اللاعبين تجعلنا نتساءل: إذا كان تقديم هؤلاء اللاعبين هذه القدرات المهارية العالية من خلال الإعداد الذي حصلوا عليه من الناحية المهارية والخططية، فلماذا لم يعدوا من الناحية البدنية بشكل جيد؟ كثير من تلك المواهب اختفى عن الأنظار واندثرت موهبتهم من سوء الاعداد البدني، إذ يتعرضون للإصابات، الأمر الذي يقصيهم أحياناً بشكل كلى عن ممارسة الرياضة، فعدم توازن العضلات الأمامية والخلفية للفخذين (في حال إذا كان التفاوت بينهما بالقوة أكثر من 40 في المئة) يعرض اللاعب لإصابات الركبة، واذا أراد اللاعب الحفاظ على ركبتيه فعليه تقوية عضلات فخذيه. وكذلك عدم توازن العضلات في البطن والفخذين يجعل اللاعب عرضة للإصابة بمرض الصفاق الذي تفشى بين اللاعبين في الآونة الأخيرة. ان عدم تطوير العناصر البدنية عند اللاعبين يدل على أن الأجهزة الفنية العاملة في بعض الأندية يوجد فيها مدربو لياقة غير مؤهلين لتلك المهمة، كذلك نجد غالبية الأندية لا توجد فيها أساساً صالة لتدريب القوة وأجهزة مساعدة في تحسين اللياقة إلا لمصلحة الفريق الأول فقط، لان القاعدة لدينا مقلوبة وهي التطوير من رأس الهرم وإهمال القاعدة. نقاط متفرقة - مسابقة كأس الأمير فيصل جلبت الصداع لمدربي الفرق، فلا المسابقة وضعت للفريق الرديف لإتاحة الفرصة للاعبين الذين لا يشاركون في الفريق الأول أو اللاعبين العائدين من الإصابات، سواء كانوا أكثر أو أقل من سن 23 وبغض النظر عن الجنسية، ولا هي التي خصصت للاعبين تحت 23 سنة لاكتشاف المزيد من المواهب، فهذه المسابقة تلعب عند توقف الدوري لأي سبب من الأسباب وبحسب الظروف لذلك لا توجد فيها الاستمرارية في المباريات ما يفقد الأجهزة الفنية واللاعبين التركيز فيها، فأتمنى أن تكون المسابقة مخصصة للفريق الرديف من دون تحديد العمر مع استمرارية المباريات حتى نهاية المسابقة. - لا أرى في السيد بوسيرو المدرب القادر على رسم النهج المستقبلي للكرة السعودية، قد يكون مدرباً جيداً من الناحية الفنية فقط. - سبب توتر اللاعبين في المباريات وجعلهم يفقدون الكثير من مستواهم نتيجة للتوتر هو من إفرازات بعض الأعلام الرياضي خصوصاً المنتديات وما يكتب فيها من قذف وسب واستهزاء واتهامات من دون حسيب ولا رقيب. [email protected]