شنّ رئيس حزب «الاستقلال» المغربي المعارض حميد شباط هجوماً عنيفاً على الحكومة الفرنسية أمس، مبدياً أسفه ل»تساهل» الحكومة المغربية إزاء «التحرشات الفرنسية التي تريد النيل من سمعة البلاد وإلحاق الأذى برموزها ومؤسساتها»، فيما استقبل رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران أول من أمس، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيت كيكو. وانتقد شباط في مقال نشرته صحيفة «العلم» المغربية تعرض وزير الخارجية صلاح الدين مزوار إلى تفتيش مهين في مطار أورلي الفرنسي، وإهانة المفتش العام السابق للقوات المغربية الجنرال عبد العزيز بناني، وتعرض مدير الاستخبارات الداخلية عبد اللطيف الحموشي إلى مساءلة قضائية فرنسية في مزاعم حول التعذيب. وعاب شباط في سابقة لزعيم حزب مغربي، على بعض المسؤولين الفرنسيين امتلاكهم «نزعةً استعلائية تتصور أن لفرنسا الحق في مستعمراتها السابقة، ما يشكل احتقاراً للشعوب التي عانت من ويلات الاستعمار». في المقابل، ذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة المغربية أن محادثات بن كيران وكيكو «تناولت العلاقات المغربية الفرنسية وآفاقها المستقبلية».وأضاف البيان أن المسؤولة الفرنسية »أكدت تمسك بلادها بالطابع المتميز للعلاقات الثنائية مع المغرب»، وعبرت عن »تقديرها لمسلسل الإصلاحات التي باشرتها المملكة».