اتهم رئيس الحكومة المغربية، رئيس حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي عبد الإله بن كيران جهات لم يسمها ب»ممارسة الظلم» ضد حزبه. وقال في تجمع خطابي، خلال تأبين الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي قُتل في أحداث جامعة فاس الأخيرة، التي شهدت مواجهات بين فصائل طلابية إسلامية ويسارية: «كنا في مقدم دعاة التفاهم وتجاوز الخلافات وحصرها، وبعد تحملنا المسؤولية سعينا إلى التعاون مع الجميع على الخير وخدمة الوطن». وأوضح أن «خصومنا الشرسين لا يناسبهم الهدوء والحوار ولا تناسبهم الحجة والكلمة الطيبة. ولا يحسنون إلا الاختباء خلف الكواليس وتأجيج الفتن»، في إشارة إلى ارتباط أحداث جامعة فاس مع محاولة إعادة فتح الملف القضائي لطالب يساري تردد أن قيادياً بارزاً في «العدالة والتنمية» تورط في قضية قتله. وحذر بن كيران من «مغامرات يُراد إقحام البلاد فيها، على غرار ما حدث في بلدان أخرى»، واصفاً الضالعين في هذا المخطط بأنهم «أوغاد». وكان الاتحاد الاشتراكي المعارض طالب بفتح تحقيق في وفاة شاب في الحسيمة (شمال) بعد أن اعتقلته دورية لقوى الأمن. وأصدرت قيادة الاتحاد بياناً دعت فيه السلطات إلى فتح تحقيق نزيه، يضع حداً للممارسات والتجاوزات التي يحظرها القانون، بخاصة أن المغرب صادق على اتفاق مناهضة التعذيب الدولي. إلى ذلك، بدأت محكمة في الرباط الاستماع إلى إفادات مسؤولين مغاربة في دعوى قضائية رفعتها وزارة الداخلية ضد أشخاص، اتهموا جهات أمنية متنفذة بممارسة التعذيب، في مقدمهم زكريا المومني وعادل الطالبي والنعمة أسفاري. ورفع هؤلاء دعوى قضائية ضد المسؤول الأول في جهاز الاستخبارات الداخلية عبد اللطيف الحموشي، قائلين إنهم تعرضوا للتعذيب، الأمر الذي دفع القضاء الفرنسي إلى إرسال رجال أمن إلى مقر إقامة السفير المغربي في باريس في وقت سابق، للاستماع إلى إفادة الحموشي الذي كان موجوداً هناك.