أظهر أحدث تقرير لمنظمة "التعاون الإسلامي" تحسناً كبيراً في الإنتاج الغذائي للدول ال 57 الأعضاء فيها، وهو ما انعكس إيجاباً على الأمن الغذائي لشعوبها، ووصل ببعضها إلى أن تكون ضمن الدول العشرين الأولى المصدرة لبعض أهم المنتجات الزراعية خلال عامَي 2011 و2012. وأوضح التقرير الذي نشرته "وكالة الأنباء الإسلامية" اليوم (الأحد)، أن مؤشر الإنتاج الغذائي لدول التعاون الإسلامي سجل زيادة بلغت 22.5 في المئة خلال الفترة من 2005 إلى 2012، وزاد مؤشر الإنتاج الغذائي للفرد بنسبة 8 في المئة خلال الفترة نفسها. وأضاف أن تحسن الإنتاج الزراعي خفّض عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية من 189 مليون شخص بين عامَي 2005 و2007 إلى 161 مليون شخص بين عامي 2011 و2013 (انخفاض بنسبة 15 في المئة). أشارت "المنظمة" إلى أنها غير راضية عن النتيجة لوجود 25 في المئة من شعوبها يعانون من سوء التغذية، مؤكدة أنه على رغم المؤشرات الجيدة التي تعكس تحسناً في الإنتاج الزراعي، إلا أن العجز التجاري في المنتجات الزراعية والغذائية تضاعف ثلاث مرات تقريباً (من 20 بليون دولار في العام 2000 إلى 60 بليون دولار في 2011)، ما يعني المزيد من الاعتماد على الواردات والمساعدات لتوفير الغذاء للسكان. وتهدف المنظمة في عقدها المقبل إلى تطوير نظم للإنتاج الغذائي تراعي التنوع الزراعي، والاقتصاد في استهلاك المياه، وكفاءة استخدام الأراضي، وتحسين الإطار السياسي والتنظيمي وتشجيع الاستغلال الأمثل للأراضي وغيرها من الموارد الطبيعية ودعم الاستثمارات البينية في القطاع الزراعي والإنتاج الغذائي وفي خطتها العشرية الثانية، تحث "منظمة التعاون الإسلامي" دولها الأعضاء إلى تخصيص نسبة 6 في المئة من الموازنات الوطنية للتنمية الزراعية وبرامج الأمن الغذائي، وتحديث الزراعة لرفع مستوى الإنتاجية وتحقيق الاستدامة، وإنشاء التعاونيات الزراعية واتحادات المزارعين، وزيادة الاستثمارات في مجال البنى التحتية الريفية والبحوث الزراعية وخدمات الإرشاد، وتطوير التكنولوجيا، وبنوك الجينات النباتية والحيوانية لتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية.