دعت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) الى تأمين ما يزيد على 60 مليون دولار أمريكى لدعم عمليات الاغاثة الزراعية فى العام المقبل فى 14 بلدا واقليما يعانى من الكوارث المدمرة الطبيعية أو البشرية. ويأتى نداء منظمة الفاو الذى وزعه مكتبها الاقليمى فى القاهرة فى سياق النداء الشامل الذى وجهته وكالات الاممالمتحدة لعام 2005 وتسعى وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية الى تأمين 7ر1 مليار دولار أمريكى لتلبية الاحتياجات الاساسية لستة وعشرين مليون انسان معنيين بشكل رئيسى فى الحالات الطارئة الكبيرة. وأشار نداء المنظمة الى أن المنظمة من خلال التركيز على حماية المجتمعات التى تعتمد على الزراعة كعنصر متكامل فى نطاق النداء الطارئ لوكالات الاممالمتحدة انما تسعى الى تأمين عودة الانتاج الزراعى وبشكل سريع بما يزيد من قدرة تلك المجتمعات على الاعتماد على الذات ويعزز من أمنها الغذائى فضلا عن دور ذلك فى تحسين مستوى تغذية الاطفال والنساء والمشردين واللاجئين وكل المجاميع الاخرى المعرضة للمخاطر فى حالة وقوع الازمات أو بعدها. وأشار نداء المنظمة الدولية الى ان الصراع المسلح فى بوروندى قد أدى وعلى مدى عقد من الزمن الى زيادة عدد الاشخاص المعرضين للمخاطر من 5 فى المائة تقريبا الى ما يقدر بين 15 الى 20 فى المائة من العدد الاجمالى للسكان. كما أشار نداء الفاو الى سعى المنظمة الدولية لتأمين 12 مليون دولار أمريكى بما يسهم فى تحسين ظروف المعيشة لاكثر الاسر عرضة للمخاطر لا سيما المشردين والعائدين الى مجتمعاتهم وذلك من خلال تزويدهم بالادوات الزراعية. وأشار الى ان الامال فى تحقيق تحسن فى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى أعقاب خمس سنوات من الحرب قد تبددت فى عام 2004 وذلك بعد أن تجدد القتال فى الجزء الشرقى من البلاد الامر الذى أدى الى تشريد الاف الاشخاص وعرقلة العمليات الانسانية. وقدر نداء منظمة الفاو حاجة الكونغو الى 5ر12 مليون دولار لتأمين الاغاثة الطارئة ومساعدة الاسر المتضررة بسبب الصراع بما يمكنها من العودة الى مزارعها واستئناف نشاطاتها فى مجال الانتاج الزراعى وتحسين مستوى التغذية فيها فضلا عن تحسين مستوى الدخول. وأكد نداء المنظمة حرصها بالتعاون مع كل من برنامج الاغذية العالمى ومنظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة / يونيسيف / وشركائها من المنظمات غير الحكومية على تأمين الدخول الزراعية لنحو 300 الف عائلة يعاني أطفالها من سوء التغذية بالاضافة الى تدريب المزارعين على التقنيات الزراعية. ودعت المنظمة الى تأمين 8 ملايين دولار لتحسين مستوى الامن الغذائى للاجئين وسكان البلد المضيف وذلك بتزويدهم بالبذور والادوات الزراعية ودعم انتاجهم من الدواجن والمواشى فضلا عن تحسين الخدمات البيطرية وتأمين المساعدات التقنية لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية فى مجال برامجها الطارئة لاعادة تأهيل القطاع الزراعى. وفيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة واستنادا الى تقرير البعثة المشتركة بين منظمة الاغذية والزراعة وبرنامج الاغذية العالمى للعام 2004 فان حالة الامن الغذائى تشكل تهديدا فعليا متواصلا لنحو 70 فى المائة من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تم تشخيص كل 4 من بين 10 أسر باعتبارها تعانى من انعدام الامن الغذائى المزمن وتسعى منظمة الاغذية والزراعة الى تأمين 4 ملايين دولار أمريكى لدعم تنفيذ سلسلة من المشروعات بما فيها مساعدة الاسر التى تقودها النساء على تحسين مستوى تغذيتها ودخولها وذلك بتحسين انتاجهم وتطوير نظام المعلومات بشأن حالات انعدام الامن الغذائى ومخاطر التعرض له بالاضافة الى نظام معلومات حديث حول انعدام الامن الغذائى وحالة التغذية فى أوساط الفلسطينيين.