جددت الحكومة العراقية موقفها باستكمال الانسحاب الاميركي من العراق في شكل نهائي وفق الاتفاق الأمني المبرم بين الجانبين، فيما اكد المستشار الاعلامي للجيش الاميركي ان مهمة القوات الاميركية خلال الانتخابات النيابية ستنحصر في مساندة قوات الامن العراقية التي ستتكفل بحماية مراكز الاقتراع. وأوضح المستشار الاعلامي للجيش الاميركي نادر سليمان في اتصال مع «الحياة» ان «الدعم الذي ستقدمه القوات الاميركية سيكون محدداً ضمن اطار الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية». وأضاف «لن تتولى عناصر الجيش الاميركي اية مهمات ميدانية، كتأمين مراكز التصويت او الاشراف على عمليات فرز الاصوات، لأن الاتفاق الامني (بين بغداد وواشنطن) واضح في بنوده وفقراته التي تحدد حجم المهمات في مثل تلك الظروف». واستدرك سليمان «اذا ما طلبت الحكومة العراقية رسمياً تدخل القوات الاميركية في مهمات معينة خلال فترة الانتخابات يمكن للجيش الاميركي حينها تنفيذ خططه بما يتناسب وحجم المهمة الموكلة اليه بحسب الاتفاق الامني». وزاد «نحن ملتزمون بمواعيد انسحابنا من العراق ولن تطرأ اية تغييرات على جداول مغادرة الجيش الاميركي هذا البلد». وتابع «سينسحب خلال الشهر الجاري نحو اربعة آلاف جندي عائدين الى بلادهم وفق جدول الانسحاب» موضحاً انه «بحلول آب (اغسطس) العام المقبل سيبقى نحو خمسين الف جندي سينسحبون بدورهم في شكل نهائي من العراق وفق الجدول المتفق عليه». من جهته جدد نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي موقف الحكومة بضرورة استكمال الخطط والاستعدادات لتنفيذ المرحلة المقبلة من اتفاق سحب القوات الاميركية من الاراضي العراقية. وأكد بيان رئاسي تلقت «الحياة» نسخة منه ان «نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، بحث خلال لقائه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال رايموند اوديرنو، نتائج زيارته الاخيرة الى واشنطن ولقاءاته مع اعضاء مجلس الكونغرس وعدد من اركان الادارة الاميركية في شأن استعدادها للخروج من البلاد». ونقل البيان عن اوديرنو ان «واشنطن تؤكد التزامها التام بجدول سحب القوات وفقاً للجداول والخطط الموضوعة التي حددها الاتفاق». الى ذلك اكد مصدر في لجنة الامن والدفاع رفض كشف اسمه ان «القوات الاميركية قد تشارك قوات الامن العراقية في تأمين الانتخابات النيابية» المقررة في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل. وأوضح المصدر في تصريح الى «الحياة» انه «من المتوقع ان تطلب الحكومة العراقية من القوات الاميركية المشاركة في تأمين بعض مراكز الاقتراع في شكل موقت على خلفية بعض المعلومات التي رجحت وقوع اعمال عنف خلال فترة الانتخابات». واستدرك «من السابق لاوانه الحديث عن مهمات الجيش الاميركي في المرحلة المقبلة لحين الانتهاء من اقرار قانون الانتخابات». وكانت قوات الامن العراقية حذرت من مخططات لتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد خلال الأشهر المقبلة يستخدم بعضها تفخيخ علب الصفيح والعاب الاطفال بالاضافة الى الهجمات الانتحارية.