أظهرت دراسة أجريت في جامعة «دلفت» الهولندية، أن السجناء الذين فروا من سجن «ألكاتراز» الأميركي العام 1962 قد يكونوا تمكنوا من النجاة. واستند فريق البحث على أحدث تقنيات الحاسوب لمعرفة ما إذا كان السجناء الثلاثة الذين فروا من السجن بواسطة طوف خشبي وصلوا للشاطئ أم لا. وأظهرت الدراسة أن السجناء، فرانك موريس وجون أنجلين وكلارينس أنجلين ربما نجحوا في تجاوز البحر الذي يحيط بالسجن والوصول إلى جسر البوابة الذهبية في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية. وأشار الفريق إلى أن السجناء في حال هروبهم بالطوف في الساعة 11.30 مساء ال 11 من حزيران (يونيو) في العام 1962، فإنهم غالباً نجحوا في الوصل إلى الشاطئ، بينما إذا تحركوا بعد هذا الموعد، فإنهم غالباً ما لقوا حتفهم بسبب التيارات العاتية للبحر في تلك الليلة. وكان «ألكاتراز» مخصص لعتاة المجرمين وكان يقع على ارتفاع شاهق فوق صخرة على جزيرة محاطة بمياه خليج سان فرانسيسكو الباردة وتياراتها الخطرة وما تحويه من أسماك مفترسة، وكان من نزلاء السجن مشاهير عالم الإجرام أمثال آل كابوني، ود باركر، جورج كيللي، روبرت ستراود وغيرهم. وأُغلق السجن في العام 1963 وتم تحويله لاحقاً إلى مزار سياحي. يشار إلى أن قصة الهروب من سجن «ألكاتراز» عرضتها السينما الأميركية في العام 1979 في فيلم من بطولة كلينت إيستوود الذي قيلت فيه العبارة الشهيرة «إذا لم تطع قوانين المجتمع، يرسلونك إلى السجن، وإذا لم تطع قوانين السجن يرسلونك إلينا هنا في الكاتراز».