سجن \" الكاتراز \" الأمريكي فهد بن مفرح ال عصيدان* لم يكتب لسجن في العالم شهرة أكثر من سجن \" الكاتراز \" الأمريكي .. فعلى الرغم من إقفال هذا السجن منذ العام 1963 أي قبل أكثر من أربعين عاماً إلا أنه لايزال يأخذ ب ألباب الناس أخذاً شديداً .. فقد حوله المخرجون الى فيلم مشهور .. وتصدر الكتب بسخاء ما يُكتب عن حياة مساجينه .. يسمونه الصخرة لأنه بناء شاهق يقع على جزيرة جميلة مقابلة لسواحل مدينة سان فرانسسكو الأمريكية .. بُدأ إستخدام \"الكاتراز\" ك سجن حربي منذ (1859-1933) ثم إنضم الى مصلحة السجون الأميركية في منتصف العام 1934م وكان حتى إغلاقه في منتصف 1963 م : « أم السجون » الامريكية وأشهرها على الإطلاق .. يودع فيه عتاة المجرمين ممن يخاف هربهم .. أو أولئك الذين يعتقد أنهم يشكلون خطراً على المساجين أو إدارةالسجن .. كان من أشهر نزلاء هذا السجن الرهيب ( آل كابوني ) العصبجي المعروف في شيكاغو .. كان \"الكاتراز\" يمثل صخرة بالفعل أمام المجرمين العتاة .. فإذا جاءوا بهم إليه إنسدت أمامهم كل أبواب الهرب .. لم يهرب منه أحد وعاش ليحدث الناس عن فعلته .. فقد حاول الهرب « 36 » سجيناً طوال عهده .. وقد أحبطت محاولتهم جميعاً سوى خمسة منهم أفلتوا ولم يسمع أحد عنهم قط حتى الآن .. والأرجح أنهم غرقوا من فرط الإرهاق عوماً إلى البر .. فالماء في خليج سان فرانسسكو بارد ورياحه عاتية .. ربما كانت إستحالة الهرب من السجن هي التي تشد الأمريكيين إلى هذا السجن المهجور حالياً .. فهو النقيض الأعظم لما تربوا عليه من توقير للحرية والطلاقة .. ولهذا يخيم على سواح السجن صمت وذهول وتكذيب لما يرونه بأعينهم وهم يمشون فى ردهاته تحيط بهم زنازينه القاسية بما في ذلك « كهوف زنازين العقوبات » التي هي سجن داخل السجن .. فالكاتراز أدنى شيء إلى القبر .. ولهذا قال أحد مساجينه : \" لقد مات في نفسي كلَّ شيء ، فليس بوسع أحد الآن إيذائي \" . *************************** *أحد أبناء قرية شبرقة ، يعمل بمستشفى القوات المسلحة بالهدى - محافظة الطائف .