أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اليوم الاثنين من بيروت، أن بعض التيارات فاعلة أكثر من الدول، مثل "حماس" و"حزب الله"، معتبراً أن الولاياتالمتحدة أقتنعت أن معالجة الأزمة السورية تكون عبر الحل السياسي، وليس عبر "عسكرتها". وقال لاريجاني في محاضرة ألقاها في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، إن "هناك علاقة اسراتيجية ووثيقة تجمع بين لبنانوإيران، لافتاً الى أن "هناك بعض التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول، مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، وتلعب دوراً إيجابياً في المنطقة. والمقاومة تعتبر رمزاً قوياً وصائباً"، مضيفاً أن "الدول الإسلامية تمتلك أكثر الطاقات إذا ما استلغت هذه الطاقات المتاحة لديها"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان. يذكر أن الحرارة بدأت تعود تدريجياً إلى العلاقة بين إيران و"حماس"، بعد الخلافات التي حصلت جرّاء المواقف المختلفة من الأزمة السورية. وشدّد لاريجاني علي أن الانتخابات الرئاسية في لبنان هي شأن لبناني داخلي يخص اللبنانيين وحدهم، مشيراً إلي أن علي اللبنانيين أن يبادروا إلي انتخاب رئيسهم. وأضاف أن "إيران تؤيد وتدعم الحوار بين کل القوي والتيارات السياسية في لبنان بما فيها حزب الله وتيار المستقبل"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وتطرق لاريجاني إلى ملف الأزمة السوريّة، معتبراً أن تحقيق الإصلاحات السياسية والإجتماعية، لا يمكن أن يتم عبر الدبابات والطائرات، مؤكداً أنه "كلما حضرت أميركا في مكان، يظهر تيار إرهابي، وهذا ما حصل في أفغانستانوالعراق، نتيجة عسكرة الأزمة، وبعد 4 سنوات اقتنعوا أن معالجة الأزمة السوريّة تكون عبر الحل السياسي". وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد أمس الأحد خلال استقباله لاريجاني في دمشق، تصميم السوريين على "استئصال الإرهاب والأفكار المتطرّفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم في الوقت نفسه على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على كل الأراضي السورية". وخلال رحلته التي تستمر أربعة أيام إلى المنطقة يعقد المسؤول الإيراني محادثات أيضاً مع مسؤولين كبار في العراقولبنان، حيث التقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي.