سادت أجواء من التفاؤل أوساط المتعاملين في سوق الأسهم السعودية خلال آخر جلستين من تعاملات الأسبوع الماضي، جاء ذلك بدعم من التصريحات المطمئنة لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بأن «المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة نفطية متطورة، وعملاء يصل عددهم إلى نحو 80 شركة في غالبية دول العالم، واحتياطات مالية ضخمة». التي جاءت بعد التصريحات الإيجابية من وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف الأربعاء الماضي عن استمرار المشاريع التنموية الكبيرة. وألقت تلك «التطمينات» بظلالها الإيجابية على المتداولين في سوق الأسهم، فبعد الخسائر القاسية التي تكبدوها في الأيام السابقة، تحولت توجهات المتعاملين إلى الشراء بدلاً من التدافع إلى البيع، واكتسى المؤشر باللون الأخضر بدلاً من اللون الأحمر، وصعدت أسعار كل الأسهم المتداولة في جلسة الخميس، منها أسهم 90 شركة ارتفعت بالنسبة القصوى 10 في المئة. وكانت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية تأثرت سلبياً بالهبوط المتتالي في أسعار النفط الذي امتد تأثيره إلى أسهم قطاع «البتروكيماويات» وبعض الأسهم الأخرى التي فقدت بعض قيمتها السوقية، إضافة إلى المشكلة الأخيرة بين شركتي «موبايلي»، و«زين» التي ضربت أسهم قطاع «الاتصالات» وجذبت معها بعض الأسهم من قطاعات أخرى، ليفقد المؤشر معها مكاسبه منذ مطلع العام حتى الثلث الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي البالغة 31 في المئة عندما كانت قراءة المؤشر 11149 نقطة. وكان مؤشر الأسهم استهل تعاملات الأسبوع الماضي بخسارة طفيفة بلغت 0.20 في المئة، ارتفعت إلى 3.27 في المئة الإثنين الماضي، ثم ارتفعت حدة الخسارة في جلسة الثلثاء إلى 7.27 في المئة، بينما عاود المؤشر الصعود في جلسة الأربعاء بنسبة 4.21 في المئة، وجاءت جلسة الخميس ليسجل المؤشر قفزة في قراءته هي الأعلى في السنوات ال 6 الأخيرة عندما ارتفع بنسبة 8.92 في المئة، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 8320.55 نقطة، في مقابل 8393.92 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 73.37 نقطة، تعادل 0.87 في المئة. وعلى رغم تراجع أسهم 128 شركة وارتفاع 34 شركة، نجد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.822 تريليون ريال (486 بليون دولار)، بزيادة قدرها 6.22 بليون ريال (1.66 بليون دولار) نسبتها 0.34 في المئة، وكانت الأسهم استردت في آخر يومين من تعاملات الأسبوع الماضي 227 بليون ريال من خسائرها السابقة، صاحب ذلك ارتفاع في السيولة المتداولة إلى 41.34 بليون ريال (11 بليون دولار) في مقابل 37 بليون ريال (9.85 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 12 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 30 في المئة إلى 1.65 بليون سهم، نُفذت من خلال 780 ألف صفقة. ونتيجة تذبذب أسعار الأسهم، تباين أداء مؤشرات القطاعات، إذ ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، أبرزها «المصارف» الصاعد بنسبة 2 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» المرتفع بنسبة 1.38 في المئة إلى 1948 نقطة، ثم مؤشر «الطاقة» الصاعد بنسبة 1.07 في المئة، وأخيراً مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 0.40 في المئة، لتتقلص خسارته في 2014 إلى 23 في المئة. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 11 قطاعاً، أبرزها مؤشر «التأمين» الذي سجل أكبر خسارة للأسبوع الثاني بنسبة 12.50 في المئة في مقابل 12.6 في المئة للأسبوع السابق، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» المتراجع 11.81 في المئة، ثم مؤشر الاستثمار الصناعي الهابط بنسبة 11.31 في المئة. مشاهدات من السوق - بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تقلصت مساهمة قطاع «التأمين» في القيمة السوقية إلى 2.04 في المئة تعادل 37.2 بليون ريال، في مقابل 42 بليون ريال للأسبوع الماضي، جاء ذلك بعد تراجع مؤشر القطاع بنسبة 12.50 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 4.5 بليون ريال، من تداول 175 سهماً. - تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 3.6 بليون ريال نسبتها 9 في المئة، من تداول 191 مليون سهم، تعادل 12 في المئة الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 38 ألف صفقة، نسبتها 5 في المئة، تراجع سعره خلالها 5.76 في المئة إلى 19.80 ريال. - حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 204 ملايين سهم، نسبتها 12.4 في المئة بلغت قيمتها 1.56 بليون ريال تشكل 4 في المئة من سيولة السوق هبطت بسعره إلى 8.10 ريال بنسبة هبوط 8.58 في المئة. - حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 2.04 بليون ريال من تداول 26 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة 2.40 في المئة إلى 83.50 ريال. - تصدر سهم «السعودي الهولندي» الأسهم الرابحة بزيادة بلغت 13.54 في المئة، تعادل 5.70 ريال وصولاً إلى 47.80 ريال، بعد تداول 2.01 مليون سهم، بينما تكبد سهم «الصقر للتأمين» أكبر خسارة نسبتها 29.73 في المئة هبوطاً إلى 27.56 ريال.