واصلت السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي أداءها المتراجع الذي ارتفعت حدته في الفترة الأخيرة مع دخول التعاملات في شهر رمضان المبارك، وكان لتراجع السيولة دون بليوني ريال خلال الجلسة الواحد أكبر الأثر في تدني أسعار الأسهم، وخسارة المؤشر لمكاسبه الأسبوع السابق، إذ لم يتداول الأسبوع الماضي سوى 378 مليون سهم، تمثل 2.4 في المئة من الأسهم المتاحة للتداول في السوق البالغة 15.6 بليون سهم، فيما يبلغ عدد الأسهم المصدرة لكل الشركات 41.2 بليون سهم، فيما هبطت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 9.76 بليون ريال، بنسبة تراجع 29 في المئة، وتعادل السيولة المتداولة الأسبوع الماضي السيولة المتداولة في الثاني من يونيو الماضي وقت أن كان المؤشر فوق 6 آلاف نقطة، وأقل من سيولة العاشر من مايو الماضي البالغة 11.1 بليون ريال. وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة بالتناقص التدريجي في السيولة، وكان أكبرها تأثراً أسهم «المضاربات» في قطاعات «التأمين» و«السياحة والفنادق» و«الإعلام والنشر» التي تضخمت أسعارها بعضها على رغم تراجع نتائجها المالية عن الربع الثاني من العام الحالي. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بلغت نسبته 2.52 في المئة، يعادل 145.44 نقطة، ليهبط إلى مستوى 5617.31 نقطة، في مقابل 5672.75 نقطة نهاية تعاملات الأسبوع السابق، وبهذه الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 814 نقطة، نسبتها 17 في المئة، والمتابع لأداء المؤشر خلال الجلسات السبعة الأخيرة يحظ تقلص نذبذب التراجع إلى دون 0.70 في المئة يأتي هذا نتيجة رفض المتعاملين البيع لعدم قناعتهم أسعار الطلب خلال جلسة التعاملات. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي إدراج وتداول سهم «المواساة» ليرتفع عدد الشركات التي أدرجت أسهمها في السوق المالية إلى 135 شركة، تداول منها أسهم 134 شركة، هبطت أسهم 120 شركة منها، بينما صعدت أسهم 12 شركة، واستقر سهم «مجموعة صافولا» عند 25.2 ريال، وسهم «الحكير» عند 31.8 ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.09 تريليون ريال، بخسارة قدرها 24.2 بليون ريال، نسبتها 2.17 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق الأسبوع التي تراجعت كل مؤشراتها، عدا مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع 0.22 في المئة، وتصدر قطاع التأمين السوق من جهة القيمة المتداولة التي بلغت 2.46 بليون ريال، نسبتها 25 في المئة، إلا أن 23 شركة من القطاع تراجعت أسهمها، كان أكبرها خسارة سهم «الأهلي للتكافل» الهابط إلى 95 ريالاً، بخسارة نسبتها 16.67 في المئة، فيما بلغت خسارة السهم خلال ال 15 جلسة الأخيرة 59 في المئة، عندما تراجع سعره من 229.75 ريال، بينما سجل سهم «اكسا التعاونية» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 10 في المئة، وصولاً إلى 33.50 ريال. وبلغت القيمة المتداولة من أسهم قطاع «الصناعات البتروكيماوية» 2.2 بليون ريال، نسبتها 22.4 في المئة، وطاول الهبوط كل شركات القطاعات، بينما خالف سهم «بترورابغ» الاتجاه صعد 0.30 في المئة، إلى 33.10 ريال، هبط سهم «سابك» إلى 68.75 ريال، بنسبة هبوط 3.17 في المئة، تمثل خسارة 19.5 نقطة لمؤشر السوق. وتصدر قطاع المصارف القطاعات بتداول 83 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة، تراجعت خلالها كل أسهم القطاع أبرزها سهم «سامبا» المتراجع سعره إلى 41.80 ريال، بنسبة 7.11 في المئة، أفقدت المؤشر 19.3 نقطة.