سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – في أول ظهور علني له منذ تعرضه لجلطة في الدماغ في آب (اغسطس) الماضي، شارك زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل امس في الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد الذي اعاد انتخابه رئيساً للجنة الدفاع الوطني التي تقود النظام. وبث التلفزيون الكوري الشمالي صوراً للجلسة، ظهر فيها كيم الذي صفق له النواب، اكثر نحافة مما كان قبل الجلطة. وأفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية بأن كيم «انتُخب رئيساً للجنة الدفاع الوطني» التي تُعتبر مركز السلطة في النظام. وانتخاب كيم للمرة الثالثة رئيساً لتلك اللجنة، يجعله زعيم البلاد، فيما يبقى والده الراحل كيم ايل سونغ مؤسس الدولة «رئيساً ابدياً». ويتزعم كيم ايضاً حزب العمال الشيوعي الحاكم والجيش الكوري الشمالي الذي يعد 1.9 مليون جندي. ويقود كيم كوريا الشمالية رسمياً منذ عام 1997، بعد ثلاث سنوات على وفاة والده. وأضافت الوكالة ان البرلمان الذي جُدد في 9 آذار (مارس) الماضي، وافق ايضاً على قانون «يدعو الى مراجعة الدستور الاشتراكي واستكماله». واعتبر سكوت شنايدر المحلل في «ايجيا فاونديشن»، ان النظام يوجّه رسالة الى شعبه مفادها ان «سلطة كيم جونغ ايل لم تتأثر وهي في منأى من اي خطر او منافس». وعقد البرلمان الجديد جلسته الافتتاحية، بعد اربعة ايام من اطلاق صاروخ اعلنت كوريا الشمالية انه وضع «قمراً اصطناعياً للاتصالات» في المدار، فيما تشتبه الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في كونه اختباراً لصاروخ باليستي، ما يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الامن. وقال بيتر بيك الباحث في الجامعة الاميركية في واشنطن: «يتضح اكثر فاكثر ان وراء عملية اطلاق الصاروخ، اعتبارات داخلية». في لندن، استبعد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الخيار العسكري مع بيونغيانغ. وقال لقناة «الجزيرة» الإنكليزية رداً على سؤال عما اذا كان هذا الخيار قائماً: «لا. انهم معزولون تماماً في العالم أجمع، وثمة نفور مما قاموا به لحيازة هذه التكنولوجيا النووية».